كشف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي عن شروع حزبه في الترتيب لاعتصام سلمي بكل الميادين العامة والذي وصفه (بالربيع السوداني) كوسيلة للضغط السلمي على الحكومة، وأضاف" إذا اتفق الناس معنا سندعو لاعتصام فى كل الميادين العامة إلى أن يتحقق المطلوب" ، مشيراً إلى مخاطبتهم لأحزاب المعارضة بمقترح الاعتصام وأن حزبه في انتظار توقيعهم للعمل سوياً في المستقبل، وقال المهدي إن المعارضة غير مستعدة لما أسماها بوثيقة البديل الديمقراطي، وتابع" بأنه وحتى الآن لم تتفق المعارضة على رؤية استراتيجية محددة وأن هنالك مشاورات بين المعارضة حول البديل والدستور وننتظر الاتفاق حولها"، في وقت لم يستبعد المهدي حدوث انقلاب عسكري بالبلاد، وأردف " بأن الجيش يعاني من ضغوط بجانب أن هنالك تناقضات في المواقف الحكومية فكل الخيارات مفتوحة"، مشدداً على أن الانقلاب العسكري لن يحل مشاكل البلاد بل سينصب من يقومون به أوصياء على البلاد. وقال المهدي خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده بدار حزبه أمس بأن ظهر البلاد الأمني بات مكشوفاً، وتابع" بأن هنالك انهياراً في جهاز المناعة الداخلي والخارجي للبلاد"، مبيناً أن البلاد تشهد حالة من الفراغ القيادي بسبب ما أسماه بضعف وهوان الجهاز الداخلي مما أدى لاغراء الكيان الإسرائيلي لتكرار اعتداءته على البلاد، وشدد المهدي على أن البلاد ليست لديها مصلحة الدخول كطرف عسكري فى أي حرب بالشرق الأوسط، وزاد" نحن لسنا بطرف في هذه الحرب ولا ينبغي أن نكون طرفتً فيها" ، مشيراً إلى أن الإجراءات العلاجية التى تتخذها الحكومة بتقوية دفاعاتها وتقديم شكوى لمجلس الأمن غير كافية، وأضاف أنه لابد من إيجاد حلول أكثر فاعلية عبر إجراء وقائي يتمثل في الوحدة الوطنية ، مبيناً أن حزبه يسعى لإيجاد حل سلمي استباقي، وقال سنوضح للمؤتمر الوطني وجهتنا حول الحل الاستباقي السلمي مع مواصلتنا في التحضير للاعتصام، ولوح المهدي بأن حزبه سيمضي في اتجاه قيام الاعتصام حال تباطؤ أو رفض المؤتمر الوطني خيار الحل السلمي الاستباقي، وطالب المهدي وزير الخارجية علي كرتي بتقديم استقالته للتعبير عن غضبه إزاء عدم إخطار وزارته برسو السفن الإيرانية بالبحر الأحمر، وأردف" كان على وزير الخارجية تقديم استقالته للتعبير عن غضبه ولتصحيح الأوضاع بالحكومة". فى السياق طالب الأمين العام لحزب الأمة القومي إبراهيم الأمين بتكوين لجنة تحقيق قومية التكوين ومستقلة وذات صلاحيات للوقوف على حقيقة الاعتداء الإسرائيلي على مصنع اليرموك والتوصية القومية حول ما يجب عمله في كل المجالات لضمان سلامة أمن البلاد القومي.