يعتزم زعيم حزب الأمة القومي المعارض "الصادق المهدي" الترتيب لقيادة حملة لتغيير النظام، تبدأ باعتصام مليوني مفتوح وعصيان مدني في الميادين والسوح العامة كافة وأمام السفارات بالخارج، من أجل ربيع وفجر سوداني جديد، وأرجع ذلك إلى أن السودان أمام محنة كبيرة، وقال إن النظام الحالي فقد (البوصلة)، وأصبح ظهر البلاد مكشوفاً داخلياً وخارجياً نتيجة انهيار جهاز مناعته، ووجود فراغ قيادي وإداري وتخبط في إدارة السودان، لكنه عاد وقال إن المعارضة غير مستعدة بالفعل لتغيير النظام، وتابع: (لذلك نحن نفاوض الوطني بيد ونعتصم باليد الأخرى). ورأى "المهدي" أن الانقلاب العسكري لن يحل مشكلات، ويُنتظر أن يوجه المهدي عشية أمس خطاباً مفتوحاً ينصح فيه النظام بتحمل أخطائه قبيل مغادرته السودان إلى لندن، وتمنى "المهدي" عاجل الشفاء للرئيس "عمر البشير" الذي أجرى عملية جراحية ناجحة في المملكة العربية السعودية. وطالب "المهدي"، في مؤتمر صحفي حول (إستراتيجية الأمن القومي السوداني داخلياً وخارجياً رؤية حزب الأمة) بدار حزبه أمس (الأربعاء)، طالب وزير الخارجية بتقديم استقالته على الفور؛ لجهة عدم معرفته بأن الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل عبر طائرات أم بصواريخ، قائلاً: (إن الجماعة ظلوا يتلبعوا يومياً من إسرائيل)، وقلل من خطوة الخارجية في السعي للتطبيع مع أمريكا، وقال: "إن يسعوا للتطبيع يطاردوا في السراب". وقال رئيس حزب الأمة: (ننتظر أن يوقع الآخرون معنا حول مستقبل البلاد)، وزاد بالقول: (نحن بصدد الاتفاق حول البوصلة وأسلوبنا هو تجنب العنف).