النيل الأبيض: سوسن محمد عثمان حذر مؤخرا وزير الري والموارد المائية ياسر عباس بأن فيضان هذا العام سياتي (بالإيراد الكبير) غير المتوقع من النيل الأبيض، والذي يفوق كل ما تم رصده خلال المائة عام السابقة. وأضاف ان متوسط إيراد النيل الأبيض كان يتفاوت بين 70 و80 مليون متر مكعب يومياً في الأعوام السابقة خلال شهر يوليو، ليرتفع لما بين 120-130 مليون متر مكعب في اليوم في الموسم الحالي. ودعا لضرورة تصريف هذه المياه بأسرع ما يُمكن. هذا الخبر لم تتعامل معه حكومة الولاية؛ فخلف واقعا مأساويا للمواطنين بالولاية من انهيار في المنازل ونفوق الحيوانات ووضع صحي كارثي. وضع صحي كارثي يقول الناشط محمد عقيد من منطقة الروات بمحلية السلام بولاية النيل الأبيض إن منطقه الراوات تشهد هذه الايام ازدحاما بالوافدين من احداث المقينص وبها خمسة معسكرات وتمر بظروف استنثائيه بعد السيول والامطار طوال الخريفين الماضيين أدى ذلك لانهيار 75% من منازل المنطقة، ورغم تدخل المنظمات الطوعية بالولاية إلا انها لم تقدم شيئا يذكر لان طريقة حصر الهلال الأحمر لم تتعامل من المناطق المستهدفة، والمناطق المتأثرة هي الراوات والسويلك وضرع الوحيد والبركة والعكف والدقجة، ونميل وعراضات الاثنين ومعظم السكان الآن يعيشون في الكرانك والرواكيب بالمشمعات والمشمعات انتهت بفعل حراره الشمس. وقال إن الوضع الصحي متردٍ جدا "باعوض وذباب وحشرات وعقارب وثعابين"، ومستشفى الراوات الريفي يفتقد لادنى الخدمات مثل أدوية الطوارئ والادوية المنقذة للحياة على الرغم من أن منطقه الراوات تستضيف 6 معسكرات للوافدين ينقصهم الكثير وخاصه مواد الايواء والاعاشة. وأكد عقيد أن الوضع يحتاج لتدخل عاجل من حكومة الولاية والمنطقة تعاني منذ ثلاث سنوات من غزارة الامطار والسيول التى أدت إلى نفوق الثروة الحيوانية وتلف بعض المزارع الصغيرة والمشاريع الكبيرة، لافتاً إلى أن الوضع ينذر بكارثة صحية مع ضعف دور المنظمات والولاية والمحلية، وقال إن المواطنين يعانون الآن من مشكله عدم توفر مياه الشرب بعد ازدحام المنطقه بعدد كبير من الوافدين والتبرز في العراء لعدم وجود حمامات. الحاجة إلى مأوى يقول محمد، تاجر من منطقة قردود الخيل بمحلية كوستي، أن هناك منازل انهارت انهياراً كلياً مع نفوق للثروة الحيوانية وأضاف "رغما عن الواقع السيء الذي خلفته الأمطار ومعاناة الناس كل ذلك لم يجعل حكومة الولاية تتحرك لتشارك المواطنين معاناتهم . ونبه إلى أن معظم المتضررين يقيمون في بيوت الجيران، لافتا إلى أن المواطنين يحتاجون إلى مأوى وتوفير خيام. مخاطبة المنظمات وفي محلية قلي قال مدير وحدة قلي شمال الدرديري الأمين إن هنالك عددا من القرى تأثرت جراء الامطار والسيول من بينها قرية ام بعتوت الشرقية وام بعتوت العوايدة وام بعتوت الفكي أحمد وقرية الميرم. واوضح ان الاحصاءات الاولية لحصر الاضرار والخسائر في المنازل والممتلكات والاراضي الزراعية والثروة الحيوانية بلغت 341 اسرة متضررة وانهيار 146 منزلاً و 290 انهياراً جزئياً وبلغ عدد الاسر المتضررة في قرية ام بعتوت الشرقية (171) أسرة انهارت منازلها بشكل كامل و(78) منزلاً انهياراً جزئياً وفي قرية ام بعتوت العوايدة كانت الاسر المتضررة (27) أسرة وانهارت (6) منازل كليا (17) منزلاً انهارت جزئيا اما في قرية ام بعتوت الفكي احمد فكانت الاسر المتضررة (15) أسرة وانهار (33) منزلاً كلياً و(57) منزلاً جزئيا. وفى قرية الميرم تضررت (199) أسرة وانهارت (36) منزلاً كلياً و(139) منزلاً انهارت جزئيا، واضاف ان هنالك قرى محاصرة تماما بالمياه من كل جانب ويجري العمل لحصر التلف في مجال المساحات الزراعية ونفوق الثروة الحيوانية. وقال إنه تمت مخاطبته كافة المنظمات العاملة في مجال العون الانساني وجهات الاختصاص لتوفير مواد الايواء والغذاء للمتأثرين. والعمل على تأمين الرعاية الصحية وسط هذه المناطق.