ندد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الخميس، بمقتل متظاهرين سودانيين خلال احتجاجات تطالب بإعادة المدنيين إلى السلطة والتراجع عن الإجراءات التي فرضها الجيش في أواخر أكتوبر الماضي. وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في أبوجا إن "الجيش يجب أن يحترم حقوق المدنيين بالتجمع سلميًا والتعبير عن آرائهم"، مضيفًا أنه "قلق جدًا" إزاء أعمال العنف التي وقعت الأربعاء. وأضاف "نواصل دعم مطلب الشعب السوداني بإعادة السلطة الانتقالية التي يقودها مدنيون بما يشمل إعادة رئيس الوزراء بعد الله حمدوك إلى منصبه". ووصف مسؤول كبير يرافق وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في جولته الإفريقية الوضع في السودان بأنه في لحظة حرجة. وعبر المسؤول عن شعور إيجابي نوعًا ما "بشأن المحادثات الأخيرة التي أجرتها مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية مولي في بالخرطوم". وذكر المسؤول الكبير الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن قادة الجيش تحولوا في كلامهم عن حمدوك من أنه "رئيس الوزراء السابق ونرفض مناقشته وفشلت حكومته ونريد السير قدمًا" إلى القول "ليس لديهم أي اعتراض على عودته". لكنه استطرد "نريد أن نرى ولا نأخذ هذا الكلام كشيء مسلم به. وأوضح أن المسؤولة الأمريكية سمعت من الجميع رغبة في إنشاء المجلس التشريعي وفي تعديل الإعلان الدستوري للعام 2019. وأشار- بحسب موقع (سودان تربيون)- إلى أن المدنيين منفتحون على الحديث مع الجنرالات حول المحاسبة التي كانت الدافع للإطاحة بحكومة حمدوك وتحديد مسار للعدالة الانتقالية. ونقل أيضًا عن مساعدة وزيرة الخارجية أنها سمعت من المدنيين كلامًا يشير إلى أنهم لا يريدون العودة إلى الجمود الذي كان قائمًا قبل 24 أكتوبر وأنهم مستعدون لإجراء تعديلات. وتابع إن "المهم بالنسبة لنا هو العودة إلى الانتقال الديمقراطي". وحدد المسؤول الأمريكي مشاكل إضافية بحاجة للمعالجة في السودان وهي دور الجيش السوداني في الاقتصاد إضافة إلى تعدد القوات والأجهزة العسكرية. وأضاف أن "المدنيين فخورون جداً بالمرحلة الانتقالية. حتى أن العسكريين يدّعون أنهم مهتمون باستعادة المرحلة الانتقالية". وأعرب المسؤول الأمريكي عن اعتقاده "بأن هناك شعورًا بأنه يمكننا استخدام الأدوات الاقتصادية التي حشدها المجتمع الدولي لمساعدة السودان على النجاح في هذا الانتقال من أجل الضغط على الحكومة".