رئيس مجلس الشورى كبشور كوكو ابتدر حديثه في المؤتمر أمس، بالتأكيد على أن الدورة السادسة ستكون دورة عادية، تنعقد في سياق الدور الإقليمي المهم الذي يقوم به السودان، موضحاً بأن الجلسات ستستعرض السياق الداخلي الذي سيكون المحور الرئيسي فيه هو الاقتصاد، والتساؤل حول القرارات التي تم اتخاذها في الدورة السابقة ومعرفة مستوى التنفيذ. وأكد كوكو أن سلام الجنوب سيغير في ملف اقتصاد البلاد عندما يبدأ ضخ البترول، وأضاف: "ستكون هناك مصفوفة حول نتائج إنفاذ برنامج الجمهورية ورؤية الحزب في كثير من القضايا خاصة التشريعية (قانون الانتخابات، مجلس الأحزاب السياسية، والدستور)، مؤكداً أن الشأن الداخلي في الحزب كمسألة البناء الشورى يتطلب إحكام النظم واللوائح، وكذلك استعدادات المؤتمر الوطني للانتخابات التي ستجري في أبريل المقبل. فيما أوضح نائب رئيس مجلس الشورى محمد عثمان كبر بأن هناك تقارير ستقدم عن الوضع الاقتصادي ومعاش الناس، وكذلك الوضع الأمني والإقليمي، مضيفاً سيتم إيداع بعض التعديلات على النظام الأساسي وعلى اللائحة. ترشيح البشير: كبشور كوكو أكد بأن ترشيح البشير موضوع تواضعت عليه جهات عديدة قيادات بالمؤتمر الوطني في كافة الولايات والقطاعات والأمانات، موضحاً بأن الأمر لم يعد أمراً حزبياً إنما أمر قوى سياسية ومجتمعية كبيرة وطرق صوفية، وأضاف كوكو أن الأمر يتطلب الاستقرار والاستمرارية. بينما أكد نائبه عثمان كبر بأن الشورى ستحسم أمر ترشيح المواطن عمر البشير لرئاسة الحزب وكذلك الجمهورية، موضحاً أن الشورى لا تنتخب إنما ترشح فقط، مؤكداً وجود أصوات مخالفة لترشيح البشير، وأضاف: "اختلاف الآراء ظاهرة صحية وإن أجم الناس على رأي واحد إذن لا يوجد معنى للحزب". قاطعاً بأنه لا يوجد حزب معصوم من الاختلاف ولكن يجب أن يتحلى بالصبر وقبول الرأي الآخر، وأوضح كبر أن القضية أصبحت جدلية في كافة المجتمع (المجالس الأهلية والطرق الصوفية) وحتى الأحزاب الأخرى تجاوزت المؤتمر الوطني رغم الضنك وضيق المعيشة، وأصبحت واقعاً معاشاً لذلك كان لابد من حسمها حتى لا تتصاعد ودرءاً للفتنة، مستدركاً بالقول أن الأولوية الآن هي (العيش والجاز). فيما استرجع رئيس الشورى كوكو قائلاً: ( من لا يريد البشير لا يريد المؤتمر الوطني) وأن الذين يصدرون أصواتاً هم خارج المؤتمر الوطني ويريدون أن تحدث (فركشة) بالحزب ويفاضلون بين أناس خارج الوطني، مشيراً إلى أنهم واعون بالخطوط في التفكير. التعديلات المطروحة: (النظام الأساسي مكتوب أن نسبة المرأة في المشاركة 25% والواقع 30%) هكذا قال رئيس الشورى كوكو، مؤكداً بأنهم يريدون بتعديل النظام تقنين تلك المفارقات وكل شيء بخصوص الاختلافات، وأضاف أنهم أيضاً يريدون ضبط شأن المناصب التنظيمية لدورتين، ومقترح الشورى هو السماح بدورات أخرى وفقاً لتقديرات المجلس، موضحاً أن الشورى لا يتدخل في تعديل الدستور إنما يقدم مقترحات يدفع بها عبر المنظومة، كما سيتم تعديل استئناف الفصل. معاش الناس: العنوان الرئيسي هو الاقتصاد ومعاش الناس طبقاً لحديث نائب شورى الوطني كبر الذي قال "حتى لا يقال أن السبب هو التلكؤ والتباطؤ"، موضحاً أن هناك مصفوفة ستقدم كافة القرارات التي أصدرها الشورى قبل ستة أشهر ومعرفة مدى تنفيذها، وأشار كبر في حديثه بالمؤتمر الصحفي إلى أن الشورى سترى الإجراءات التي يتم اتخاذها (عقوبات أو لوم)، مؤكداً أن الشورى تريد الرفع بالإنتاج وتحسين العائد من الاقتصاد، وأن كل الموارد سيتم الحديث عنها. أما كبشور فأكد على وجود المصفوفة موضحاً أنها لن تقول الصورة وردية ولكن ليس هناك أوجه قصور وسيتم الوقوف على القرارات ومعرفة مدى إنفاذها، مشيراً إلى أن الفساد ليس بالمؤتمر الوطني فقط إنما هو صفة بشرية وصفها ب(الذميمة)، وقال إن الحديث عن السيول والطوارئ ببعض الولايات سيكون حاضراً وستخرج الشورى بتدابير تعين على تجاوزها، وقال إن أمر الترتيبات (يمشي على قدم وساق).