ولن تكون جولة القمة المرتقب قيامها الأربعاء القادم، بالأمر السهل على الاتحاد السوداني لكرة القدم حيث سيجد الأخير نفسه في تحدٍٍ من نوع خاص يحتاج إلى المبادرة بالدفع بحكم شجاع قادر على " الإقناع" ويتميز ب"المتابعة" الدقيقة والابتعاد عن " المجاملة" حتى يخرج بالمباراة إلى بر الأمان خاصة وأن المباراة لا تحتمل أي "أخطاء تحكيمية" تساهم في " نسف" استقرار الموسم. وعلى الرغم من أن التكهنات أشارت لأسماء بعينها لإدارة موقعة الهلال والمريخ القادمة إلا أن المعلومات المؤكدة بطرف " السوداني" تشير إلى حدوث تطورات عديدة بشأن اختيار حكم القمة المرتقب. وفي أولى التطورات لن يكون حكم الوسط الشهير الدولي محمود "شانتير" ضمن خيارات تحكيم المباراة المرتقبة على الرغم من الرغبة التي سيطرت على بعض قيادات الاتحاد في الدفع ب" شانتير" في مثل هذه المباراة لا سيما وأنه بحسب مقربين من لجنة التحكيم يحظى مستواه الذي يقدمه بالرضى والقبول. وبالرغم من إثارة " شانتير" للجدل في أكثر من مباراة على رأسها جولة المريخ والأهلي مروي الماضية والتي تم على إثرها المطالبة بإيقافه وتحويله إلى لجنة التحكيم .. بيد أن الرد الأمثل بحسب مقربين من اللجنة كان هو الدفع ب" شانتير" نفسه لإدارة مباراة الهلال ونظيره هلال التبلدي وهو ما اعتبره البعض مؤشر رضى وقبول ودعم من قيادات اتحاد الكرة للحكم الذي يواجه بانتقادات لأذعة من قبل الإعلام الرياضي. ولن يكون شانتير ضمن خيارات القمة المرتقبة بسبب مغادرته خلال الأيام الماضية للمشاركة في كورس النخبة بدولة رواندا .. ويعتبر شانتير من الحكام الدوليين المرشحين للمضي إلى الأمام على صعيد الظهور في البطولات الإفريقية والقارية من واقع الدعم الذي يحظى به من لجنة التحكيم وبعض قيادات اتحاد الكرة نفسه. وكعادته دائماًً برز اسم الدولي المخضرم الفاضل أبو شنب بكل قوة للظهور في قمة الأربعاء القادم بيد أن الرجل في طريقه للاحتجاب بسبب مشاركته في كورس خارجي كذلك حسبما ورد في الأخبار خلال الأيام الماضية. ويعتبر أب شنب من أكثر الحكام ظهوراًً في مباريات القمة بيد أن وجوده اقترن دائماً بحدوث الكثير من " التأويلات " من أنصار الناديين وعلى رأسها الحديث المسيطر عن رغبة أب شنب في إرضاء كل الأطراف وإخراج المباريات بصورة تعادلية وهو ما سبق وأن نفاه أب شنب أكثر من مرة وذكر بأنه أدار القمة في الكثير من المرات وفي أكثر من "5" مواجهات كانت النتيجة فاصلة وحاسمة سواء للهلال أو المريخ على حد زعمه. وأشارت مصادر مقربة من لجنة التحكيم المركزية أنها تفكر في بعض الخيارات للدفع بها في اللقاء المرتقب، ويجيء على رأس الأسماء المطروحة الحكم القومي الرشيد محمد خير وبرز الأخير في أكثر من مباراة ببطولة الدوري، وإدار العديد من المواجهات في دوري العشرة كذلك، ولا تعتبر التكهنات الخاصة بظهور الرشيد في القمة من فراغٍ وإنما من واقع الإمكانات التي يتمتع بها. ومن الأسماء التي قد يشكل وجودها عدم " مفاجأة" حكم القضارف النور عبد الله الذي استطاع أن يقنع القاعدة الجماهيرية بالمستويات الطيبة التي يقدمها في المباريات التي تمت إتاحة الفرصة له فيها. وأظهر حكم القضارف النور عبد الله مستوى متميزاً خلال لقاء المريخ الأخير أمام الأهلي مروي في دوري النخبة ونجح الحكم الشاب في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان .. وحازت بالمقابل " صافرته" على الرضى والقبول من جميع المتابعين وهو ما شد الانتباه إليه وجعله واحداً من الأسماء المرشحة بقوة لإدارة القمة. وعلى الرغم من كل ما سبق إلا أن لجنة التحكيم المركزية لا تستبعد إحداث " المفاجأة" والدفع باسم حكم غير مطروح، أو الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي حال موافقة قيادات اتحاد الكرة على المقترح الذي تم تقديمه بالفعل وبالعدم المجيء بحكم سبق له أن أدار قمة سابقة .. وإلى ذلك الحين يظل السؤال القائم .. من سيخرج بقمة " الأربعاء" إلى بر الأمان تحكيمياًً؟