بحكم الصداقة التي تربطني بعدد كبير من أبناء الزومة وبعد أن قادتني قدماي في بداية الألفية الجديدة لزيارة المنطقة.. فشربت من النيل وجلست تحت ظل النخيل ورقصت مع أنغام الطمبور حتى شعرت بأنني واحد من أبناء المنطقة والقبيلة وقلت لعدد من الأصدقاء أشعر وكأنني شايقي ومشلخ كمان سعدت كثيراً بصعود فريقهم الدرجة الاولى بعد كفاح ومحاولات امتدت لأكثر من عقدين من الزمن للدرجة الأولى وحقق حلماً طال انتظاره لأكثر من عقدين من الزمان. إنجاز عظيم رغم أنه جاء متأخراً لأن الإمكانات المتوفرة والعقلية الإدارية التي يتميز بها هذا النادي المثالى والذي قدم للحركة الرياضية أعظم الإداريين ويكفي أن أشير فقط للأستاذ عوض أحمد طه وقدم أعظم اللاعبين بقيادة عادل العوني وخالد الزومة وغيرهم من الذين وضعوا بصمة واضحة في أندية القمة والمنتخب بجانب دورهم في مجال الثقافة. ميلون مبروك مع الأمنيات بمواصلة المشوار لنشهد الفريق في الدوري الممتاز. وسعدت أيضاً بصعود فريق الجيلي للدرجة الثانية لأنه يمثل فريق الأسرة فالجيلي مسقط رأس والدتي وأجدادي وعميد الأسرة الزبير باشا رحمة وموطن أخوالي حالياً أسرة النيلاب المعروفة في هذه المدينة برموزها وعلى رأسهم خالنا عبد الحفيظ أحمد علي الذي يحمل كل هموم المدينة أكثر من هم أسرته وبالتالي فإن هذا الإنجاز يسعدني كما أسعد أهل الجيلي. وهو إنجاز عظيم أتى بجهد كبير من شباب الجيلي وعلى رأسهم الصديق العزيز والوفي القنصل محمد الطيب الذي عرفه المجتمع الرياضي عموماً كواحد من الذين وضعوا بصمة واضحة ومازال أفراد الجالية السودانية بجدة يتحدثون عن فترته التي ازدهر فيها النشاط الرياضي والثقافي وتحسروا علي عودته للسودان ولا أريد أن أتحدث عن دوره في المريخ كواحد من الشباب الذين قدموا ومازالوا يقدمون الكثير خلف الكواليس وبعيداً عن الأضواء. كنت أتمنى أن أشارك اليوم أهلي في الجيلي في مهرجان الفرح ولكن ظروفي الصحية مازالت تفرض علي الكثير من القيود ولكنني معهم بقلبي وأقول لهم من على البعد ألف مبروك وأتمنى أن نرى الفريق في الدرجة الأولى، ثم الممتاز على طريقة أهلي شندي.