توقع مساعد مدير شركة البركة للتأمين للاكتتاب وإدارة المخاطر د. إبراهيم الخزامي أن يكون غالب التجار الذين أتلفت محالهم التجارية جراء الحريق الذي نشب أمس الأول بسوق أم درمان ، أن يكونوا غير مؤمنين على ممتلكاتهم مستشهداً في ذلك بحالات الانفعالات والإغماءات وسط التجار المتضررين والتي تناقلتها وسائل الإعلام. ولفت د. الخزامي ل(السوداني) إلى أن شركات التأمين بالبلاد لديها وثائق للتأمين ضد الحريق لا تتجاوز ال(500)جنيه في العام وتتراوح أسعارها ما بين شركة وأخرى، وثيقة مماثلة ضد المخاطر التي تطرأ على النقود داخل الخزن سواء كانت محلية أو بالنقد الأجنبي ولا تتجاوز قيمتها ال(500 600) جنيه فقط في العام، مشيراً لتسبب التكاسل في التأمين في حدوث مثل هذه الخسائر الكبرى كما حدث بسوق أم درمان، والذي كان من الممكن أن يغطي كافة تكلفة الخسائر التي نجمت. وشكا الخزامي من سوء إدارة المخاطر بشكل عام بالبلاد، مشيراً إلى وجود المخاطر في تخطيط الأسواق وعدم وجود مداخل ومخارج بها، فضلا عن غياب الحراسة الأمنية وغياب الخفراء ووسائل السلامة (آليات الإطفاء) مما أسهم في تمدد الحريق والقضاء على المحال التجارية. ودعا التجار والمواطنين غير المؤمنين على ممتلكاتهم بالإسراع في التأمين اليوم قبل غدٍ ، بالإضافة إلى ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بتضمين التأمين في المنهج التعليمي لأهمية التأمين ضد المخاطر لتسريع التصدي لها.