هل يستعيد الرجل السوداني (الميزانية)..؟؟ فلاشات : عفاف عبد الفتاح أوكلت الكثير من الأسر مهمة الإدارة المالية لربة الأسرة لأنها اشتهرت بمعرفتها بأمور التدبير المنزلي وإقتصادياته -أي إنها تجيد فن التوفيق بين ضروريات النفقات المنزلية والكماليات وتعمل على الإستقلال الأمثل لموارد الأسرة المالية- فنجد أن المرأة السودانية منذ القدم قد إبتكرت الكثير من الأساليب لتحقيق الإستقرار الإقتصادي للأسرة فنجدها تقوم بتجفيف بعض الخضر والفاكهة للإستفادة منها بعد إنقضاء الموسم وأيضاً تقوم بتجفيف اللحوم في موسم توفرها أو عند توفر القوة الشرائية للإسنفادة منها، وهذا يثبت فعلاً انها مبدعة في تدبير إقتصاديات أسرتها حسب متطلبات مراحل إقتصادية عديدة مرت بالأسرة أو البلد. خبرة وكدا: نلاحظ في الفترة الأخيرة إزدياد اهمية دور المرأة بالإدارة المالية خصوصاً أنها أصبحت شريكا في جلب الموارد المالية من خلال مرتبها وباتت مصدر دخل للأسر وركيزة مهمة ترتكز عليها غالبية الأسر بعد أن ولجت إلى دواوين الخدمة العامة والخاصة فنجد أنها قد صقلت الخبرة الموروثة بالعلم والمعرفة والثقافة وتفتحت مداركها، وبالمقابل ظللنا نسمع أنه بعد الظروف الإقنصادية الأخيرة قد إنتزعت الإدارة المالية من أيدي ربات البيوت خوفاً من أي إختلالات قد تحدث في الميزانية بسبب تلك الإتهامات الموجهة اليها بأنها مبزرة وتهتم بالمظاهر الإجتماعية (فلاشات) تقصت بعض الأسر عن الموضوع فماذا قالوا..؟ خطط وصناديق: ربة المنزل أم وعد تقول ( لفلاشات ) : ( إن أغلب الرجال لايستطيعون تدبير شئون الأسرة المالية نسبة لبقائهم مدة أطول خارج المنزل لتوفير القوة الشرائية فهو دائماً ما يقوم بإعطاء ربة المنزل المصروف اليومي أو الشهري ويذهب إلى عمله مطمئناً لأنها عودته علي تحمل المسئولية المالية وزادت : الكثير من ربات البيوت يقمن بالتوفير من المصروف اليومي أو الشهري وإستثماره في (الختة أو الصناديق) لمجابهة متطلبات تحتاج لمبالغ كبيرة مثل المناسبات أو رسوم الجامعات لذا كلما زادت الضغوط الإقتصادية زادت الحاجة (لست بيت) مدبرة. يأكل نارو: أما الموظف قسم السيد حامد فيقول : (إن الكثير من الرجال السودانيين لايستطيعون تدبير شئؤن الأسرة المالية بعكس ربة المنزل لأنها تكون قريبة من الأحداث التي تمر بالمنزل فهي ممسكة بزمام الأمور وتستطيع التنبؤ بالمتغيرات التي سوف تحدث داخل ميزانية الأسرة و زاد : ( والله تلقي الواحد يدوه مصروفه اليومي زي الشافع)...وخالفته في الرأي زميلته مها طارق والتي قالت أنه بعد المتغيرات الإقتصادية الأخيرة الإدارة المالية أصبحت صعبة لذا تخلت عنها الكثير من ربات البيوت وأنا شخصياً تركتها لزوجي ليتحمل المسئولية ( ويعرف راسو من رجلينو ويأكل نارو) . مشاركة إقتصادية: وعن الموضوع تحكي ربة المنزل سمية يعقوب وتقول : ( هنالك الكثير من ربات البيوت أثبتن فشلهن في في تدبير الامور المالية التي تخص الأسرة بسبب تركيزهن علي المظاهر الإجتماعية ( البوبار) وإهمالهن الجوانب الضرورية مثل التغذية... وزادت : (كل هذا بسبب أن الدخل أصبح لا يفي الضروريات والكماليات لذا أصبحن يلجأن إلي إنقاص الضروريات لتغطية الكماليات)... وتابعت : (بعد أن أصبحت المرأة شريكة في مدخلات الأسرة المالية لايمكن انتزاع هذه السلطة منها لأنها أصبحت شريكا أساسيا في إستقرار اقتصاد الأسرة ) .