الخرطوم: رامي محكر/ موقع خرطوم ستار ينظر البعض إلى مهنٍ محددةٍ على أنها محصورة على الذكور فقط، غير أن هذه القاعد في السودان تم كسرها في السنوات الأخيرة، حيث صار من الطبيعي أن تجد امرأة تمتهن أي مهنة بل تصبح عنواناً بارزاً في الكثير من مجالات العمل، ويعتقد كثيرون أن مهنة الميكانيكا أو التبريد والتكييف، أمر عصي على الأنثى القيام به، غير أن المهندسة هاجر جعفر، أحالت هذا الاعتقاد إلى التقاعد، بعد أن لفتت الأنظار إليها في ورشة المعلم حمزة عبيد. وتطل هاجر في كل صباح من باب الورشة، التي تقع في مدينة الخرطوم، بالقرب من حديقة القرشي، مرتدية (الأبرول الأزرق)، وهي تمارس إحدى المهن التي تُعد حكراً على الرجال، أخذت بعض المهارات في الميكانيكا، عبر تتلمذها على يد والدها، لتبدأ معه قصة عشق مختلفة مع مجالٍ فيه الكثير من الصعوبة، وتحكي هاجر قصتها مع مهنتها بقولها: (درست في الجامعة تبريد تكييف، وتفوقت بها، ثم تدربت في شركة (سيبال) لمدة ثلاثة أعوام، ثم بعد ذلك عملت مع العم حمزة في الورشة، واجهت صعوبات عديدة، خاصة في ظل نظرة المجتمع لأنثى تعمل في مكان عرف عنه أنه حكرٌ على الرجال)، وأضافت هاجر: (نظرة الناس كانت مستغربة، لفتاة تصلح مكيفات، وتطلع للمنازل لتفعل ذلك، لكن مع مرور الأيام، استطعت أن أثبت لهم العكس، وأصبحوا يطلبونني طلباً)، وأشارت إلى أنها ليست الفتاة الأولى التي عملت في ورشة المعلم حمزة، بل كانت الثانية، حيث تدربت قبلها فتاة أخرى، غير أنها لم تواصل العمل، أحلام "الباشمهندسة" هاجر جعفر، تتعدى فكرة امتلاكها لورشة خاصة بها، حيث قالت: "أحلم أن أمتلك شركة خاصة بي تعمل في مجال التكييف والتبريد.!