صب مجلس المريخ، اهتمامه بفريق كرة القدم، واستحدث عدة أساليب لإدارة الفريق، وركز بقوة على خلق بيئة بسيطة للنجاح، ونجح في لم شمل اللاعبين ليكونوا على قلب رجل واحد. وتخلص المريخ من لاعبين كانوا يمثلون جماعة ضغط ويتطلعون للتمرد، وتولى راية المسؤولية، جيل جديد بقيادة الثنائي المخلص، رمضان عجب وأمير كمال. واستقطب مجلس المريخ المنتخب، تعاطف اللاعبين، ونال ثقتهم لينصرف اللاعبون لأداء واجبهم في الملعب فقط. مغامرة الزولفاني مجلس المريخ غامر بتسليم المهمة الفنية لمدرب مغمور، وهو التونسي يامن الزولفاني، الذي قبل بالعمل في ظل شروط صعبة، منها نقص الأموال وتعدد الأزمات الإدارية. لكن الزولفاني خطط لتثبيت أفكاره الفنية وتحقيق النجاح في أصعب الظروف، وتحقق له ذلك بجدارة حتى النهاية، بعدما عزل اللاعبين عن أي مشكلات إدارية. ونجح الزولفاني مع المريخ في حصد لقب كأس السودان في نسخة 2018، بفوز كاسح على الهلال الأبيض برباعية دون رد. وبدأ المريخ، مشاركته في البطولة العربية بتخطي الجيش السوري، ثم الإطاحة بالثنائي الجزائري، اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، حتى وصل للمربع الذهبي. وساعد الزولفاني في النجاح، مواطنه التونسي رمزي العرفاوي، ومدرب الأحمال الروماني ماريوس. الفريق الجديد حصد المريخ ثمار صبره الإداري وتضحيات مديره الفني، بصناعة فريق جديد متطور، يمتلك كتيبة مميزة على غرار صلاح نمر وحمزة داؤود والحارس العملاق عبد الله أبو عشرين ومحمد عبد الرحمن. كما برز خلال مشاركة المريخ في البطولة العربية، تضحية لاعبيه بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن، كما تحلى الجميع بالروح الطيبة، وتجلى ذلك في تضامن اللاعبين مع زميلهم ضياء الدين محجوب، ورفع قميصه خلال مباراة الأمل عطبرة.