لم نفاجأ بفشل آخر المحاولات التي قام بها السيد جمال الوالي لإثناء سعادة الفريق عبدالله حسن عيسى والسيد متوكل احمد علي والكابتن عبدالرحمن زيدان عن قرارهم بالاستقالة من مجلس ادارة نادي المريخ وكرروا نفس ماقالوه لكل الذين قادوا المبادرة وعلى راسهم قيادات مجلس الشوري ممثلة في الاستاذ حسن محمد عبدالله وطه صالح والفاتح المقبول . لم نفاجأ لأنه لا احد بالتأكيد يرضى لنفسه ان يطعن من الخلف اللهم الا ان يكون شخصا لا يملك قراره او بالواضح شخص (اضينه تدقو وتعتذر ليهو) او عاشق كرسي وان ماحدث لا يمكن ان يعالج بالطبطبة او الاعتذار وعفى الله عما سلف كما حدث في اجتماع المجلس بعد ان فقدت الثقة وحتى لو عادوا فليس من المصلحة وجود مجلس غير منسجم وفي قيادته اشخاص متخصصون في (الحفر) وليس بعيدا ان يتخذوا قرارا آخر بنفس الأسلوب . لم يعد هناك أي طريق غير ان يستمر المجلس بمن بقي لأن النظام الأساسي للمريخ أغلق كل الطرق امام إسقاط المجلس ومنح قائد الانقلاب شرعية حكم المريخ حتى لو بقي وحده كما قال امس في حواره مع موقع الزاويا الالكتروني (لن استقيل حتى لو استقال السودان كله لنعيش لأول مرة حكم الفرد حقيقة وهو أمر ليس بغريب على السيد عصام الحاج صاحب مقترح النظام الرئاسي . اصبح المريخ امام هذا الخيار والعلاج بعقد جمعية عمومية تكمل المناصب التي خلت بالاستقالات السبعة لانتخاب رئيس ونائب رئيس هذا ان تراجع امين المال خالد شرف عن قراره بجانب انتخاب ستة أعضاء بدلا عن همت والكيماوي ومتوكل ومحمد الريح وعبدالرحمن زيدان او ان (يلحس عصام ) تصريحه بأنه لن يستقيل ويقدم استقالته مع مجموعته ليتم تعيين لجنة تسيير. امس ومن خلال حواره مع صحيفة الزاويا الالكترونية قال السيد عصام الحاج انه لن يستقيل حتى لو استقال السودان كله بمعنى حتى لو استقال زملاؤه الخمسة سيبقى وحيدا يدير المريخ حسب النظام الاساسي للنادي الذي اشترط استقالة الضباط الاربعة جميعا وبالتالي الآن جاءت الفرصة لعصام ليطبق مقترحه ولكن بطريقة مجلس الرجل الواحد . ان كان الذين وضعوا النظام الأساسي للمريخ قد اخطأوا في وضع هذا النص الذي يتنافي مع الاهلية والديمقراطية ويكرس لحكم الفرد فان الصمت عليه جريمة في حق كل من ينتمي لهذا الكيان العظيم الذي لايمكن ان يتحكم فيه رجل واحد مهما كان ولن تستطيع انت ومجموعتك ونعلم انك تطلق هذه التصريحات لأنك تعلم ان جمال ملتزم بالجانب المالي. عصام للأسف نسف كل محاولات تنقية الأجواء ومعالجة الجراح وهو يطعن زملاءه مرة اخرى من خلال هذا الحوار ويصف استقالاتهم بأنها محاولة لنسف المجلس مفسرا بأن استقبالهم اللاعبين هيثم وعلاء بمنازلهم ومكاتبهم وإشادتهم بهم يعتبر تناقضا ناسيا انه هو الذي تسبب في نسف المجلس والاستقرار واشادة عبدالله ومتوكل باللاعبين زادتهم احتراما لأنهما لم يستقيلا بسبب المستوى الفني ولكن السلوك وتقدم العمر وقد أبلغا اللاعبين بأنهما لن يتراجعا عن الاستقالة من المجلس. نتمنى ان يلتف الجميع الآن حول الفريق واكمال ترتيبات معسكره الداخلي والخارجي ومن ثم العمل على وجود مخرج للأزمة والتي لاحل لها غير رحيل كامل للمجلس. حروف خاصة حسنا فعل الكابتن محمد موسى وهو يسجل زيارة للاعب نصرالدين الشغيل بمنزله بعد ان غادر المستشفى والمؤسف لم يزره احد من المجلس الا لإبلاغه فقط بإنهاء العقد وهو على السرير الابيض يعاني من جراح العملية. وحتى الذين يتوافدون هذه الايام على منزل هيثم وعلاء ويعدون الاستقبال لهم لم يتذكر أحد منهم ان هناك لاعبا شابا ضحى ودافع عن شعار النادي شطبوه وهو يجري العملية . كل الأمينات للشغيل بالشفاء العاجل.