قالت له وهي تغير صوتها لدرجة ناعمة جداً: (حبيبي...ممكن تحول لي رصيد)..صمت لدقائق قبل ان يرد عليها بلهجة حملت قدراً كبيراً من العصبية: (كويس..كويس..دايرة رصيد بي كم.؟)..قالت له وصوتها يزداد انغماساً في النعومة: (يعني..بي عشرة جنيه)...ابتلع ريقه بصعوبة وقال لها بعد ان وضع يده على رأسه: (كويس دقائق بس واحولو ليك)، وبالفعل ما أن تمضي دقائق حتى ترتفع رنة هاتفها معلنة عن حلول الرصيد ضيفاً عزيزاً داخل شبكتها. الغريب في الامر أن معظم الفتيات لا يقلن (شكراً) بعد ان يحول لهم (روميو) الرصيد...(ياربي خايفات شركات الاتصال تخصم حق الشكُر ولا شنو.؟). تعريفات سريعة: المسكول: هو الابن (غير الشرعي) للمكالمة. الرسالة: هي بلوة مهببة في طريقها اليك. المكالمة: صاحبها دوماً يحرص على تفقد رصيده بعدها مباشرة. الهاتف المغلق: اغلب الهواتف المغلقة تقبع كأمنية لدى صاحب دكان.! التلفون المشغول: دائماً مايكون صاحبه غير (مشغول) على الإطلاق. مكالمة عجيبة جداً: *الو...منو معاي لو سمحت. *والله انا زول معجب بيك جداً. *ههههههه...خلاص اقيف في (الصف). *واقف والله العظيم. *اجي...واقف وين يااخوي.؟ *في صف (الكهرباء)..!! تحذيرات هامة: عزيزي القارئ..عليك ان تحذر تماماً من بعض الاتصالات التى تأتيك خلال اوقات معينة خلال اليوم، ومن ضمنها الهاتف الذى يأتيك في آخر الليل، فهو هاتف من (المدام) تقصد من خلاله (جس نبضك) ومكانك الحقيقي، بعد ان اخبرتها (سيادتك) انك في النادي طبعاً، كما انك لابد ان تحذر تماماً من الهاتف الذى يأتيك في اول الشهر، فهو في الغالب الاعم من احد الاشخاص الذين قاموا بتسليفك في وقت سابق من الشهر مبلغاً من المال ويودون استعادته، ولن ننسى بالطبع الهاتف الذى يأتيك وأنت نائم، فهو في كل الحالات سيكون احد المتصلين بالخطأ. شربكة أخيرة: في مطلع الالفية، احب ذلك الجوال (القديم) تلك الانثى الفاتنة من الجوالات والتى ظهرت في ذلك الوقت وهي انثى ال(6600)، لكنه اصطدم بتعنت اهلها ورفضهم قبوله كزوج لابنتهم، وهذا مادفع ذلك الجوال للانتحار بإلقاء نفسه في البحر، ومنذ ذلك الوقت أطلق عليه اسم (الغطاس).!