قبل أسبوع جرت انتخابات نقابة الصحفيين المصريين والتي أسفرت عن فوز الأستاذ ضياء رشوان بمنصب النقيب، وقد تحدث سيادته في مداخلة عبر قناة مودن وبعد أن شكر زملاءه الذين منحوه الثقة، قال :"من اليوم سأتعامل بحيادية رغم أن الجميع يعرف انتمائي الحزبي لأن المنصب يفرض علي أن أتعامل مع الجميع بمنظور واحد وأن أمارس منصبي باحترافية كاملة". قصدت من هذه المقدمة الرد على الدكتور محيي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين على ماجاء في حقي عبر عموده (من المدرجات) بصحيفة الأسياد الصادرة يوم الخميس الماضي وأحمد الله أنني وفي بداية مشواري الصحفي تتلمذت على يد الراحل المقيم أستاذ الجيل هاشم ضيف الله الذي علمني أن أكون محايداً في كتاباتي وأن أنزع انتمائي بمجرد إمساك القلم مادمت أمارس مهنة الصحافة بصفة الاحتراف وبحمد الله سرت على هذا النهج وكل القراء والمجتمع الرياضي يعرفون ذلك وأجد الاحترام والتقدير من كل ألوان الطيف الرياضي وظللت أطالب زملائي باتباع نهج الحياد وكتبت الكثير من المقالات وتحدثت من خلال أجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة منتقداً حال الصحافة الرياضية الذي لم يعد يسر أحداً وحتى رئيس الجمهورية قال رأيه الواضح. وعندما انتقدت الدكتور محيي الدين تيتاوي في هذه المساحة لأنه أصدر صحيفة تحمل أولاً اسماً يدعو للميول والتحزب بل وللعنصرية وكتب في خطها الرئيسي في يوم مباراة الهلال والمريخ (هلالنا ظاهر وباين لا فيهو عميل لا خائن) وكتبت العبارتان الأخيرتان باللون الأحمر والكل يعرف من المقصود ومن قبل كتب في زاويته أن حكم مباراة قمة الكنفيدرالية يستحق بونية. وانتقدت سفر وفد صحفي لمصر بدعوى معالجة أزمة مباراة مصر والجزائر والتي تعرضنا فيها لاساءات من الإعلام المصري وقلت يفترض أن يأتي وفد من مصر ليعتذر وليس العكس وأيدني غالب الزملاء وصدقت نظرتنا فسافر الوفد وادعى أن هناك وفداً سيأتي ليعتذر وحتى الآن لم يأت أحد. انتقدت الدكتور تيتاوي لأن المنصب الذي يتولاه كنقيب للصحفيين وقبل ذلك أستاذ للإعلام يفرض عليه أن يعمل على الارتقاء بالمهنة التي أصحبت للأسف عباراة عن سرطان ينهش في جسد الرياضة بمايكتبه بعض الصحفيين وماتنشره بعض الصحف وأجمع الكل على سوء حال الصحافة الرياضية وقال رئيس الجمهورية كلمته أكثر من مرة. إن كان الدكتور تيتاوي لا يتولى منصب النقيب لما أعرت كتاباته اهتماماً، فمن حقه أن يكتب مايشاء وأعرف كتاباته منذ أن دخلت لهذه المهنة في بداية ثمانيات القرن الماضي وعايشت الهتاف الذي كانت تردده جماهير المريخ رداً عليه وهي تقود مسيرة من إستاد الخرطوم لصحيفة الصحافة للرد على الأستاذ طلحة الشفيع، ثم اتجهت له في الأيام ولا أريد أن أقول تلك العبارات التي رددت. منصب نقيب الصحفيين يفرض على من يتولاه أن يكون محايداً كما كان الوضع في عهد الراحل المقيم عمر عبدالتام والأستاذ النجيب قمر الدين أطال الله عمره وأنا لا أعرف الحقد ولا الحسد ولست مريضاً كما وصفني الدكتور تيتاوي فأنا أكثر الناس سعادة بما قسمه لي ربي وفخور أن حققت لنفسي مكانة عالية في قلوب الجميع وغيرتي على المهنة جعلتني أتوقف عن الكتابة في العديد من الصحف الرياضية بسبب اختلاف خطها مع خطي رغم أنني كنت أتقاضى راتباً أكبر من الذي اتقاضاه كرئيس للقسم الرياضي رغم أنني حتى الآن لا أملك سيارة ولا منزلاً غير منزل الصحفيين في الوادي الأخضر. أتحدى الدكتور تيتاوي أن يكشف كل ما يعرفه عني وأن ينشر خطابات الأمراء التي تحدث عنها وأن يثبت ذلك أمام القضاء ولا أريد أن أدخل معه في مهاترات احتراماً لأشياء كثيرة وأحمد الله أنني صحفي مستقر وليس متجولاً كما جاء في مقاله توليت رئاسة القسم الرياضي في صحيفة الرأي العام منذ العام 1997 وحتى 2010 وغادرت بإرادتي من أجل التغير وأتشرف بأنني الصحفي الرياضي الوحيد الذي يكتب عمود في صحف عربية وعلى رأسها البيان والاتحاد الإماراتيتان والراية ثم الآن الشرق القطرية. مرة أخرى أقول للدكتور محيي الدين تيتاوي إن منصبك يفرض عليك الحياد والعمل على ترقية المهنة لأنك تمثل قدوة لتلاميذك فراجع نفسك.