كشف رئيس اللجنة السياسية الأمنية وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين عن جاهزية الحكومة للإجتماع مع الحركة الشعبية قطاع الشمال على أن تكون المرجعية في التفاوض بروتكول المنطقتين في اتفاقية السلام الشامل. وأضاف بقوله :"نأمل أن يكون هذا الاجتماع في غضون الأيام القليلة القادمة". فيما اعتبر حسين تجاوز عقبة تكوين آلية مراقبة مشتركة جديدة لمراقبة الترتيبات الأمنية واتفاقية عدم الاعتداء في المناطق ما بعد ال(40) كلم اعتبره حسين اختراقاً حقيقياً على أساس احتوائه لأكبر هم أمني – على حد تعبيره – وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمطار الخرطوم أمس عقب عودته من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا :"بهذه الترتيبات تكون بدأت صفحة جديدة بين الدولتين وانتقلنا من مرحلة الشك والريبة إلى مرحلة الثقة وتبادل المنافع بين الدولتين ". لافتاً إلى اتفاق الطرفين على تكليف كبار المسؤولين عن الاستخبارات العسكرية بالدولتين للاجتماع لمعالجة أي شكاوى أو خروقات قد تطرأ لحين وضع أسس عمل هذه اللجنة موضحاً أن عمل هذه اللجنة سيغطي منطقة خارج منطقة مسؤولية اللجنة الفرعية المحددة ب(40)كلم من المنطقة الآمنة منزوعة السلاح .ووصف الاجتماع مع وفد دولة الجنوببأديس أبابا بالمهم والمفصلي اختبر فيه كل طرف جدية الآخر. وقال حسين إن "اليونيسفا" أكدت خلال الاجتماع أن المراقبين الدوليين وصلوا بالفعل إلى المقر المؤقت لبعثة المراقبة والتحقق للحدود المشتركة في كادقلي منذ الإثنين الماضي وأن المراقبين المحليين وصلوا أمس وأن مراقبي جنوب السودان سيصلون اليوم الخميس.