الشفيع أحمد الشيخ *أضع يدي على قلبي قبل مشاركاتنا الخارجية القادمة المتمثلة في استحقاق منتخبنا في نهائيات غينيا والجابون وانديتنا الاربعة طرفي القمة المريخ والهلال في ابطال افريقيا والامل واهلي شندي في الكونفدرالية الى جانب المشاركة في اولمبياد لندن 2012.. نعم اضع يدي خوفا ووجلا بعد هذا الاخفاق غير المسبوق لمختلف مناشطنا في دورة كل الالعاب التي اسدل عليها الستار امس الاول وسط فرح لكل البعثات وحزن وانكسار لنا. *خوفي اذا استمر الحال على ماهو عليه ولم يجد هؤلاء الاداريين الذي مثلوا بأن العقاب اللازم واذا لم يفتح تحقيق جريء وشجاع لمشاركتنا في قطر خوفي من أن نتبوأ في الاستحقاقات القادمة مركزا لا يليق بتاريخنا..بعد ما تذيلنا في قطر وأمامنا الصومال وفلسطين وجزر القمر بدأت تتراءى لي جيبوتي والصومال وجزر القمر وغيرها مجددا .. اجتاحني الخوف بعد أن انتهت مشاركتنا في قطر .. لأن لا جديد في الأمر.. استمر الضعف كما هو ..بل أن نتائجنا زادت تراجعا تحديدا في منشط العاب القوى الذي كنا نعول عليه كثيرا وأصبحت مناشطنا في الظل متوارية خلف فرق سبقناها تاريخا وتجاوزناها حاضرا ومستقبلا . * لماذا بلغنا ذلك؟ الاجابة ليس لضعف قدرات أو ندرة مواهب فقط.. بل زاد عليها هذه المرة ترهل اداري وعدم اعداد واستهتار وتكالب على السفر وتجميع لاعبين من منازلهم وعدد اداريين واسرهم فاق اللاعبين اضعافا مضاعفة في واحدة تؤكد حتى لو حبانا الله بالمواهب والقدرات فاننا سنضيعها جراء كيفية إدارة هذه القدرات فنحن لن نبالغ حين نقول إن لدينا من الطاقات الرياضية القادرة على المنافسة الكثير ولن نقفز فوق الحقيقة حين نشير أن بإمكاننا أن نتدرج في سلالم النجاح .. فقط لو أحسن القائمون على امر الرياضة إدارتها. لكن لماذا لا يحدث ذلك؟ .... *بكل أمانه.. إنه ليس لدينا كفاءات ادارية قادرة على مواكبة التطور والاهتمام .. والسبب ليس منطلقاً من أعضاء تلك الاتحادات ورؤسائها فقط.. بل من الفهم المغلوط لهم وهم يخافون مواجهة الحقائق ويستعيضون عنها بإجادة فن التبرير وإيجاد الاعتذارات وبعيدون كل البعد عن العمل الاحترافي كما اصبحنا بعد خيبة قطر وهذا العدد الضخم من الاداريين اصبحنا نشكك أن اي بعثة مغادرة يكون الاختيار لها بمثابة تكريم وتقدير للشخص الذي تم اختياره وليس بذلاً وجهداً وقدره.وبكل امانة فإن التكالب على السفر اكد أن اتحادات هذه المناشط عادة ما ترتكز على موظف فقط لا علاقة لهم بالمنشط .. اعتقاد اخير *إن اداريينا ومسؤوليين الرياضيين في مختلف مكونات اتحاداتنا لا يسعون الى اجادة العمل وتطويره مع انهم المعنيون بارتقائه ، فهل تملك هذه القيادات من الآليات والقدرات الفنية ما يجعلها قادرة على صنع التغيير .. أو حتى تقييم عملها أم أن الأمر قائم على حوافز السفر والاستجمام والسياحة ؟! قيادات الرياضة في البلاد هم محور العملية، وعملهم لا يقتصر على السفر والتصريحات بل يتعداه إلى الدراسات والمتابعة الدقيقة لكل نشاط ، بل وإدراكهم من خلال اعين متخصصة وعقول نيرة تعرف مدى التطور الذي عليهم تحقيقه كل مسؤول يتابع برنامجه ويعرف كيفية مسار العمل فيه ونتاجه محلياً وخارجياً. *الاهم من ذلك كيف يديرون المنافسات.. قد يخرج مسؤول في الاتحادات أو اللجنة الاولمبية ويقول إن المقدرات المالية اضعف من أن تكون معينة على الانجاز .. هنا كان جديرا حين نقف على عدم قدرتنا أن نعتذر وأن لا نبلغ شأنا كبيرا من الفضيحة .. فالستر خير . وبعد ألم المشاركة في قطر الخوف اصبح على المستقبل ثمة رسالة للقائمين على امر الرياضة أن نمط العمل الإداري الموجود في اللجنة والاتحادات .. لن يعين على ارتقاء ولن يفيد في مسيرة .. وعليه أيها القادة لابد من سبيل لإعادة بناء وترتيب الرياضة نحو الأفضل.. نحتاج كل هذا مع إعطاء المتخصصين فرصهم بعيدا عن تحكم الإداريين غير الملمين بالعمل الرياضي التنافسي، وإلا فالاعتذار عن أي مشاركة مقبلة أفضل.