تصوير : سعيد عباس أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونظيره المصري د. محمد مرسي، أن الحدود بين البلدين لن تكون مصدر خلاف أو مشاكل، وتعهدا بالعمل لإزالة كافة العوائق من أمام المواطنين في البلدين. وكشف البشير عن مصادقة الحكومة على اتفاق الحريات الأربع مع مصر وأن حكومته تنتظر مصادقة الحكومة المصرية عليها، وأعلن البشير خلال حديثه في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم في ختام زيارة الرئيس المصري للبلاد أمس عن توجيههم بفتح الطريق الشرقي الرابط بين البلدين لحركة المواطنين والسلع فورا فضلا عن افتتاح الطريق الغربي خلال الاشهر القليلة القادمة، وكشف عن تشكيل السودان ومصر واثيوبيا للجنة من خبراء دوليين لدراسة سلامة سد الالفية من أي تأثيرات سالبة على البلدين وتصميمه، واضاف أن السودان توصل لاتفاق مع اثيوبيا في حوض النيل الشرقى كما يسعى للاتفاق مع دول الحوض النيل الجنوبى وأن محاولات إحداث ازمة بين دول حوض النيل تعد محاولات لخلق فتنة، وأشار البشير إلى وجود (28) لجنة فنية بين الجانبين السوداني والمصري تعمل كآليات في القضايا بين الجانبين فضلا عن ترفيع القضايا إلى مستوى الرئيسين كضمان لإنفاذ الاتفاقيات، وقال البشير إن الزيارة تمثل إنطلاقة جديدة في العلاقة بين البلدين وستمنحها دفعة قوية باعتبارها علاقة إستراتيجية. وشدد على أن الحدود الموجودة في الخرط ستظل موجودة لاننا لم نكن طرفا في وضعها، مبينا أن الحدود ستزول وستصبح منطقة جمركية واحدة عند تنفيذ الاتفاقيات، مشددا على عدم وجود مشاكل أو توترات على الحدود بين البلدين. من جانبه أكد الرئيس المصري د. محمد مرسي أن الحدود لا تمثل عائقا في التواصل بين البلدين وأن العوائق القديمة ستزول بمرور الوقت، ووصف مرسي زيارته للسودان بأنها تمثل حجر الزاوية الاساسي والمحوري وصولا لتكامل حقيقي يفضي إلى الوحدة بين البلدين، وأشار إلى اتفاق الجانبين على مضاعفة التجارة وقيام منطقة حرة فضلا عن اتجاههم لإنشاء مزرعة بحثية تكون بمثابة بيت خبرة في الزراعة بمساحة 500 فدان بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار السياحي والتسويقي في البلدين وإنتاج الوقود الحيوي، مشيرا إلى انعقاد الاجتماع القادم للجنة المشتركة بين البلدين بالقاهرة. فى السياق شدد مرسي على مضيهم نحو وحدة وتكامل شعبي مصر والسودان وإزالة الفرقة، وأضاف "يجب أن نعذر بعضنا البعض فيما وقعنا فيه من اختلاف في الرأي أو الرؤية وليس خلاف"، وقطع بضرورة إزالة ما أسماه الغبار ونفض المعدن النفيس المتمثل في الحبل المتين الرابط بين الشعبين حتى يتم الوصول إلى التكامل المنشود، وقال" نحن ماضون إلى الغد وطنا واحدا ونيلا واحدا وإرادة واحدة وقيادة واحدة وأهدافا واحدة"، مشددا على أن الوحدة والتكامل والتعاون بين البلدين ليست موجهة ضد أحد أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكشف مرسي خلال حديثه بمجمع النور الاسلامي أمس عن اتجاههم لافتتاح الطريق الشرقي الرابط بين البلدين والطريق الغربي والطريق الساحلي وإنشاء منطقة للتكامل بين البلدين، مشيرا إلى اتفاق الجانبين على الكثير من القضايا التي تهم البلدين وأنه تبقت الآليات، ودعا مرسي إلى عدم النظر إلى سفاسف الامور وأنهم قادمون لعبور المرحلة الحالية، مؤكدا أن البلدين يمتلكان الكثير من الموارد البشرية ويمتلكان العزيمة والعقيدة لتحقيق الغايات. وأشار البيان الختامي للمباحثات المشتركة بين الجانبين إلى توسيع دائرة التواصل والحوار السياسي والاستراتيجي على كافة المستويات وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وتبسيط الاجراءات وتسهيل حركة البضائع والركاب عبر المنافذ الحدودية بجانب اتفاقهم على التنسيق والتعاون المشترك بخصوص مياه النيل.