كشف وزير الثقافة والإعلام د. أحمد بلال عثمان عن مخطط أجنبي يستهدف تقسيم السودان إلى (5) دويلات، وأعلن عن تشكيل غرفة عمليات لتمليك الرأي العام الحقائق والمعلومات مرتين في الأسبوع. وأشار إلى أن المخطط الذي تنفذه الجبهة الثورية يهدف إلى جر البلاد إلى حرب إثنية، بجانب التشكيك في قدرات القوات المسلحة، وزاد" يريدون أن يقولوا أن هنالك حراك عروبي ضد الأفارقة". وشدد لدى حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي الذي بثته الإذاعة القومية أمس على ضرورة تواضع كل السودانيين على صيغة للتراضي الوطني على الدستور القادم. لكنه أكد أن التآمر الخارجي لن يسمح لهم بالوصول لتلك الصيغة، مشددا على أن المخطط الأجنبي يستهدف تمزيق السودان وليس النظام. ودعا الوزير إلى ضرورة تحصين الشعب ضد الشائعات التي تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية، بجانب محاولة إضعاف القوات المسلحة بالحديث عن محاسبة المقصرين. وقال إن التوقيت غير مناسب للحديث عن المحاسبة، مؤكدا أن الدولة سخرت قدراتها لدعم القوات المسلحة لحسم التمرد. وأردف "القوات المسلحة قادرة على إخماد الفتنة، ولا تستعجلوا النصر"، وطالب القوى السياسية بالوقوف مع مصلحة الوطن. وحيا عثمان الشعب السوداني على وقوفه مع المتضررين في الأحداث الأخيرة. من جانبه طالب الخبير الإستراتيجي د. مضوي الترابي بمراجعة (41) اتفاقية وقعتها الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد لم توصل البلاد للاستقرار، والحكم المطلوب عبر مراكز دراسات متخصصة، مشيرا إلى أن التآمر على البلاد سيستمر من الخارج. وأشار الترابي إلى أن المتشددين في دولة الجنوب يبحثون عن ذريعة لاستهداف البلاد، ودعا الحكومة لانتهاج التعامل السياسي مع حركات دارفور المسلحة بدلا عن التعامل الأمني، وعزا الواقع الذي تمر به البلاد إلى الأطماع الخارجية وأخطاء النخب السياسية المتراكمة منذ الاستقلال.