إن كان تشريف السيد رئيس الجمهورية لمهرجان تكريم السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ ومنحه وسام الجمهورية الذهبي يعتبر حدثاً، فإن حضور السيد الأمين البرير رئيس نادي الهلال ومشاركته في التكريم يعتبر أيضا حدثاً مهماً جاء في وقته، لأننا بالفعل نتمنى أن يعود الزمن الجميل الذي كانت العلاقة فيه بين الندين الكبيرين على أحسن حال، يجتمعان ويتفقان ويتعاونان في كل الأمور دون تأثير لما يحدث داخل الملعب، بل يتبادلان التهانئ والزيارات في الفوز بالبطولات المحلية. أعادنا البرير إلى الزمن الجميل الذي كان يسوده مجتمعه الاحترام والتقدير، والزمن الذي تقوده صحافة نزيهة نظيفة عفيفة تساهم في تنقية الأجواء ونبذ التعصب وتناول كل الأمور بشفافية وبمنتهى الاحترافية، بعيدا عن الميول، وبكتابات تربي النشء، وتشبع رغبة القارئ، تخلو من الإسفاف والإساءت وساقط القول، ودون أن تحتاج إلى رقابة، بل يصعب على القارئ أن يحدد انتماء الكتاب إلى أيٍّ من الفريقين الكبيرين. مشاركة رئيس الهلال تعتبر مبادرة من شخص عظيم أتمنى أن تتبعها مبادرات، وأن تكون امتداداً حقيقياً لعلاقة متميزة بين الناديين لمزيد من التعاون، لأن في تعاونهما دفعة كبيرة للكرة السودانية، ونسأل الله الشفاء لإعلام الفتنة والتعصب الذي ينشر سفيه القول في غياب الرقابة والمحاسبة، حتى خيل لنا أن هؤلاء يتمتعون بحصانة من الدولة، بدليل أن هناك قرارات إيقاف لصحفيين وصحف سياسية لأسباب لا تساوي شيئاً أمام ما يكتبه بعض الصحفيين الرياضيين وبعض الصحف الرياضية. شكرا البرير. ليذهب الكوكي وليبق ماكسيم ظللنا نتابع كل ما يدور حول المدافع الكمروني ماكسيم من جدل بين من يؤكدون أنه لاعب متميز وبين رأي المدرب الكوكي وبعض المساندين له، حتى شاهد الجميع اللاعب أمس الأول وفي أصعب تجربة أمام فريق كبير وهجوم خطير وجمهور لم يتعود عليه، بجانب بعده عن المشاركة. خرج كل من كان في الملعب إلا من أبى بأن مكسيم مدافع متميز مكانه التشكيلة الأساسية، وقد ذكرني بالمالي أبوبكر كوني في القوة والذكاء واقتلاع الكرة بدون ارتكاب خطأ والتمركز الصحيح. للأسف علمنا أن الكوكي أوصى بإعارته، ونقول رغم أننا لا نملك حق القرار: إن كان هناك خياراً بين الكوكي وماكسيم فليبق مكسيم وليذهب الكوكي غير مأسوف عليه. مكسيم لاعب صغير وسيفيد المريخ ووضح بالفعل أن الكوكي يريد أن يفرض لاعبين على الفريق، ومن خلال تجربة الأمس وضح أن الظهير الأيسر الغاني ليس بأفضل من موسى الزومة ومصعب، بل أقل منهما مستوى، وأن المهاجم الإيفواري ليس بلاعب مستقبل من خلال سيرته وشكله، والأفضل للمريخ مفاوضة الأهلي لتسجيل دومنيك مهما كان ثمنه لأنه لاعب جاهز ومشورع استثمار. عودة الحضري الذين هاجموا أكرم على خطأه وهتفوا بعودة الحضري عليهم أن يتذكروا الخطأ الذي ارتبكه الحضري وأضاع على الفريق أضمن فرصة للفوز بالصعود إلى نهائي الكنفدرالية والفوز باللقب. ونقول للذين يبررون تصرفات الحضري بأنه لاعب محترف: إن الاحتراف لا يلغي روح الانتماء، وتصرف الحضري الذي قام به وهو يصل إلى أنجولا ويرفض المشاركة مع الفريق في أهم مباراة ويعود إلى بلاده كفيل بإنهاء علاقته، فمن يتعامل معك بالفلوس يمكن أن يبيعك بالفلوس. وأقول لمجلس المريخ قبل اتخاذ قرار بعودته قيموا مسيرته مع الفريق ماذا أضاف ؟؟. لقب كأس السودان فقط الذي لا يعتبر إضافة، وعلى المستوى القاري خرج الفريق من الدور الأول، وما حققه المريخ قارياً وإقليماً قبل حضوره يظل هو الأفضل. الحضري يريد العودة حتى يلحق بمنتخب بلاده لينال شرف المشاركة في نهائيات كاس العالم لأول مرة. وسيكون مشغولاً أغلب الوقت مع المنتخب.