الخرطوم وجوبا تتفقان على عدم دعم وإيواء المعارضات المسلحة الخرطوم: نبيل سليم اتفق السودان وجنوب السودان، على المضي قدماً في الحوار الثنائي، دون المساس بدور الوساطة الأفريقية، والعمل على حل القضايا العالقة بينهما فوراً، خاصة حل قضيتي (الحدود وأبيي). وأكد البلدان احترام سيادة ووحدة الأراضي، والامتناع عن دعم وإيواء المعارضات المسلحة لكل دولة، وفقاً لاتفاقية الترتيبات الأمنية، في وقت اكتنف فيه الغموض مصير ملف النفط، الذي خلا البيان الختامي للمباحثات من الإشارة إليه. واختتمت بالخرطوم أمس، المباحثات التي جرت بين النائب الأول للرئيس علي عثمان طه ونائب رئيس جنوب السودان رياك مشار. وأعرب النائب الأول للرئيس خلال حديثه في ختام المباحثات، عن أمله في إنفاذ الاتفاقيات التي توصل إليها الطرفان على الأرض بشكل سلس وفوري، وجدد تمسكهم بتنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين البلدين كحزمة واحدة. وأكد أن الحوار الثنائي هو الطريق الأقصر إلى السلام، ورأى أن ذلك لا يعني التراجع عن دور الوسيط الأفريقي ويمكن الاستعانة به عند الحاجة. من جانبه أعرب رياك مشار عن ارتياحه لنتائج المباحثات مع الحكومة السودانية، وتعهد بالعمل على حل المشاكل التي تعترض البلدين دون وسيط لبناء الثقة. إلى ذلك، أكد الطرفان في بيان صحافي مشترك عقب المباحثات، اتفاقهما على دعم مبادرات السلام والاستقرار، واحترام سيادة ووحدة الأراضي لكل دولة، والالتزام بالحوار، والامتناع عن دعم المعارضات المسلحة لكل دولة، وفقاً للترتيبات الأمنية، بالإضافة إلى العمل على حل القضايا العالقة وعلى وجه الخصوص الحدود، والوضع النهائي في أبيي. كما اتفق البلدان على إحالة الشكاوى إلى الآليات الثنائية، بالإضافة إلى قبولهما بمقترحات الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي. ودعا الجانبان رئيس الإيقاد، رئيس الوزراء الإثيوبي، للإسراع بالتنفيذ الفوري لمقترحات الوساطة.