كلمة ورد غطاها للنشر بالخميس 31 أكتوبر 2013 حسني مبارك: وليه مازرعتوش كل الكمية المطلوبة من القمح التي تكفي شعب مصر؟.. أحمد نظيف: نصيبنا من الميه!! مايكفيش ياريس.. حسني: وعملتوا إيه يا نضيف؟.. أحمد: زرعنا منتجات (ما بتحتاجش ميه كتيرة) للتصدير وإستوردنا بالعملة الصعبة قمح لسد (الفجوة).. هذا الحديث رأيته وسمعته قبيل خلع مبارك ونظيف واستقرار مصر.. فالرغيف، في مصر بالذات خط (أحمر) لايُقترب منه حسب الحالة المزاجية.. أما عندنا، والحال هكذا، فيبدو- والله أعلم- أن الرغيف سيتحول لخيط أو خط أبيض قصير، تجاوره مجموعة خيوط أو خطوط مماثلة، تذكرك ب(كوليقة)عنكوليب تحتويها كف الإنسان.. بالله الماعارف كوليقة وماعارف عنكوليب يشوف ليهو (كبير) يشرح ليهو.. الشرح الكتير ده نحن ما بنقدر عليهو!!.. وأنا قاعد مع (المحرر) العام لجريدتنا؛ الشاب محمد عبد العزيز (محتلاً) جزءاً من مكتبه، جاءته صحفية صغيرونية شديد، لكنها نضامة (برضك شديد).. أنا دايره أكتب عن الخبز.. بدون سابق معرفة قلت ليها: اسمه رغيف يا بتي.. محمد (أفندي) هدأ الموضوع وقال ليها عَمِك ده (أستاذ) معانا وسيد فرن أرجعي ليهو بخصوص موضوع (الخبز) ده.. تذكرت في لحظات كل ما قرأته من تحقيقات صحفية على- مر العصور- كُتبت عن الرغيف وتناولتها، في معظم الأحيان، أقلام شابة!!.. نبهت (الزميلة) لأن تأخذ في حسبانها بدءاً أن صاحب المخبز مواطن سوداني شريف وهو بيقدم في خدمة أكثر منها تجارة.. وأن صناعة الرغيف تحكمها (وتحميها) سياسة التحرير.. وليس سياسة التصريحات للي يسوى وللي ما يسواش.. والأحسن للصالح العام أن يتم النقاش الجماعي لكل أصحاب العلاقة بالرغيف وأن يتم تسجيل الأقوال وخاصة تلك التي تتعلق بالأوزان و(الأوصاف) وكدا.. وكل متحدث يجيب مايدعم كلامه من مستندات.. وكل زول يتكلم على قدُر رغيفه (أكل عيشه) وما يتدخل في (عيش) الآخرين.. الخبر الذي ذُكر فيه أن مخزون القمح بالبلاد يكفي لمدة خمسة وعشرين يوماً فقط ده نشروه كيف؟ وليه؟ وأسعار (الدقايق) المعبأة في بكتات زاد كم مرة وآخرها بتين؟ وحصص مخابزنا (خارج الخرطوم) انقسمت!! ليه؟.. أصحى يا بريش.. فالكلام دخل (العيش).. قالت خبز وقلت رغيف ثم كتبت عيش!!!.. واقرأ عمودي من جديد.. يا مواطن.. علَّكَ تستفيد.