بقلم / عبد الرحيم المبارك علي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته الحوار حول لقاء البشير وسلفا قد اتسم في جانب منه بالتفاؤل ، أياً كان الأمر فقد كان للبشير حساباته السياسية حيث قام بالزيارة الى جوبا، كما كان لسلفاكير حساباته حين استقبله ، أيا كان شكل اللقاء ، فإن ظاهر ما عبر عنه شكل تقدما حقيقيا في العلاقات بين البلدين وصل حد فتح الحدود وانسياب حركة النفط، حتى تم تصويره في رسم كاريكاتوري وقد تدلى منه دولار كتب عليه (الذهب الأسود!) وفي هذا الصدد يتعين التنويه بأن الخارجية لم تطلب من الرؤساء مناقشة قضية أبيي وإنما ترك الامر لتقديرهم بالكامل، وفي حدود علمي توصل الرئيسان الى مناقشة قضية أبيي إثر موضوعات أخرى التي تصنف في جدول أعمال اللقاءات الرئاسية بأنها – اختيارية – وتوصلوا الى نتيجة مفادها تأجيل استفتاء أبيي الى وقت لاحق، يضطر مجموعة أبناء ( دينكا نونك) الى إعادة النظر في القضية لأنه لا يمكن إجراء الاستفتاء من طرف واحد، وإذا استبعدنا التراشق الذي صدر من الدينكا ، فإن هنالك جانبا من المشهد لا يمكن تفويته أو تأجيل مناقشته هو زيارة الاتحاد الإفريقي لاستفتاء دينكا نوك!! الذي أعرف ويعرف كثيرون أن هذا الخبر استقبل في الخرطوموجوبا بخليط من الدهشة والصدمة ..وقد تلقيت شخصيا أكثر من بريد إلكتروني .. يسأل عن مدى صحة الزيارة ، وفي إحدى تلك الرسائل بادرني شخص مسيري قائلا إن بعض القنوات الفضائية نقلت خبرا عن زيارة الاتحاد الإفريقي لاستفتاء دينكا نوك !! حيث اخبرته بأن الخبر صحيح .. عاد وراسلني قائلا إن المواطن في أبيي كان ينتظر من الاتحاد أن يظل محايدا حتى يتمكن من الإيفاء بمتطلبات مسئوليته تجاه الطرفين .. في محاولة الفهم ، احسب أنه من المهم للغاية ، أن نسأل من يكون الاتحاد الإفريقي ؟ ولماذا الدعوة أصلا الى أبيي؟!! حسب المعلومات المتوافرة عن القضية أعتقد أنه لا وجه للاتحاد الإفريقي في هذا الوقت لزيارة أبيي ، فلابد أن نعبر عن استيائنا وغضبنا إزاء هذا الموقف الذي يفتقر الي الالتزام بالسيادة الدولية وأدبها.... ولكي يؤدي الاتحاد دوره المنشود الذي يخدم الاستقرار أو الأمن في الدول الإفريقية ، عليه أن يتحرك في مساحة تفصل بينه وبين الطرفين وتؤكد استقلاليته وتوجب احترامه كقائد في العالم الإفريقي. وعن (سوداننا المفترى عليه) سنحكي بإذن الله تعالى .