وجه برلمانيون انتقادات حادة لسياسة الدولة في التعامل الخارجي وخطابها السياسي، مطالبين الحكومة بضرورة تغيير سياساتها الاقتصادية، وحذروا من أن تتحول سياسة الدولة في التعامل الخارجي لمبررات لمزيد من رفع الدعم وفرض الضرائب والرسوم. وشدد النائب البرلماني علي أبرسي، خلال حديثه في جلسة المجلس أمس، على أن السودان لا يستطيع اقتراض قروض ومنح جديدة من الخارج، بعد أن فقد الدول الصديقة والشقيقة، بسبب علاقته مع حماس وحزب الله وإيران، وقال: "نحن أحوج من حماس وحزب الله، وإيران غير مستفيدين منها، وسمحنا لها بأن توتر علاقاتنا مع أقرب دولة صديقة، تقف معنا"، مشيراً إلى أن الدولة تحمّل المواطن تبعات السياسة الخارجية، بمزيد من فرض الضرائب والجمارك، وأضاف: "نحن مع الإنقاذ، ومخلصون لها، لكن لا بد أن ننصحها". من جانبه قال رئيس كتلة نواب الوطني بالبرلمان مهدي إبراهيم، إن كثيراً من المعارضين، يعتبرون أن قرارات رفع الدعم قسوة من النظام تجاه الشعب، وأن الدولة لا قلب لها ولا عقل ولا رحمة لها بشعبها. ووصف الإجراءات الاقتصادية بأنها داء لا بد من علاجه ببتر الرجل أو اليد، وقال: "إنها خطة ثلاثية كان يجب تنفيذها قبل (11) عاماً، لكن الحكومة رأفة بشعبها رأت أن لا تفرض ضرائب على الشعب".