دافع رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار الصادق المهدي عن استمراره في قيادة الحزب والأنصار، وقال إنه قبل الاستمرار في رئاسة الحزب وإمامة الأنصار برغم رفضه المسبق للاستمرار في قيادتهما بعد كشفه لمؤامرات من المؤتمر الوطني تهدف للإتيان بإمام (جوكي) لقيادة الأنصار. وشدد المهدي على أن مواكبته وإعادة اكتشاف نفسه بجانب تجديده في الدين والسياسة وتمسكه بالديمقراطية التي تعرض القيادة للمشاركة والمساءلة والمحاسبة منحته صك الاستمرار في قيادة حزبه، وأضاف" أنا ما قاعد في محطتي، أنا مواكب وأي قيادة معرضة للإنتخاب"، مؤكدا أن حزبه عقد (7) مؤتمرات عملت على تغيير القيادة والبرنامج، ورفض المهدي خلال حديثه لبرنامج" مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة القومية أمس تسمية حزبه الأمة التي تطلق على أحزاب أخرى، وأردف" أحزاب الأمة تعبير وهمي وحزب الأمة واحد"، وأكد أن الأشخاص الذين خرجوا من حزب الأمة قد يكون لديهم ولاء عاطفي لحزب الأمة لكنهم إما انتموا للمؤتمر الوطني أو الجبهة الثورية وسقطت علاقتهم بحزب الأمة القومي، وزاد" حزب الأمة مش قبيلة بل موقف سياسي"، مشددا على أن الحديث عن توحيد أحزاب الأمة كلام عاطفي. ووصف المهدي التغييرات التى أجراها (الوطني) بأنها ليست في المستوى المطلوب باعتبارها إجراءات داخلية ، وقال" دي المناظر ومنتظرين الفيلم"، مؤكدا أن التغيير الحقيقي كان ينبغي في أن يحاور (الوطني) القوى السياسية حول قومية الحكم والدستور والسلام وفقا لآلية لا يسيطر عليها حزب واحد، وأضاف" ما عدا ذلك تكون دعوة (الوطني) للحوار عزومة مراكبية". ورهن المهدي تحقيق الوفاق الوطني بتخلي القوى السياسية عن الحزبية والتطلع لمعادلة حكم متوازن يحقق السلام العادل والشامل. واتهم المهدي المؤتمر الوطني بصرف أموال لإضعاف القوى السياسية، وأقر بوجود بعض القوى السياسية الميتة لكنه أكد وجود قوى سياسية حية دفعت بمبادرات في قضايا الحكم والدستور والسلام.