السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



`هترشات .. مشاترات .. دندنة وطنطنة
نشر في السوداني يوم 08 - 01 - 2014

النساء لسن من بلاستيك .. والأحق بوفرة الخدمات النظيفة .. !
* حمامات النساء
نعم حمامات النساء وفي وش المقال كدا .. لأنه عنوان حلو وجذاب ومعطر ومبخر ومهم جداً لكل الداعسات على الجمرة .. وكانت البداية من مسجد بحري الكبير الذي هو ملتقى كل الغادين والعائدين و (الرايحين) والمتسوقين والمتواصلين من موقف الحاج يوسف التي يعادل سكانها مئات المرات مقارنة بسكان بحري القديمة إلى موقف المحطة الوسطي الذي تتجمع فيه حافلات الاتجاهات الأربعة .. ولكل هؤلاء ملاذهم الوحيد للطهارة والوضوء والصلاة مسجد بحري الكبير .. وبين كل هؤلاء النسبة الأكبر من المتواصلين عبر وسائل النقل هي من الإناث كما هي في الجامعات 90 بالمائة و 85 بالمائة في مكاتب الدولة والعشرين الأوائل في شهادتي الاساس والثانوية .
وبعد مشاداتنا ومناشداتنا ومجادلاتنا السابقة التي يعرفها قراء هذه الصفحة عن مسجد بحري الكبير كانت الحصيلة حوالي اثني عشر مرحاضاً للرجال بالرسم النقدي واثنين فقط للنساء والصحيح واحد لا غير لأن الآخر كما علمت مغلق على طول وهذا الوحيد بسبب الضغط الشديد عليه من المتسكعات فقط حول المسجد من جمهرة المتشردين لم يعد صالحاً لآدمي يحترم كرامته .. ومع ذلك المضطرة تركب الصعب .
وهكذا حال النساء في بلادي ومخصصاتهن من المنافع الضرورية في الاسواق (الحمامات العامة) وفي الوزارات والجامعات والمؤسسات إما شيء لا يذكر وغير نظيف أو صفر كبير ! وواضح أن مثل هذه القضية الانسانية الحضارية ليست مسجلة في جدولة الناشطات والمطالبات بحقوق المرأة لأن غالبيتهن يمتطين أو يترحلن بالسيارات الخاصة ولا يقضين حاجتهن إلا في بيوتهن وفي حماماتهن الخاصة جداً .. ولهذا أسميناه في السودان بيت الراحة (المستراح) وأما مسمى بيت الأدب فلم يعد يصلح في قاموس الحاضر فكما حكى لي أكثر من شخص أنهن في حالات الضرورة القصوى يدخلن حمامات الرجال وبعدها تخرج روائح كريهة بسبب ضعاف النفوس بل المرضي النفسيين من الرجال !! تصوروا !! ومع كل ذلك هذه القضية ليست من اهتمامات الناشطات .
وحتى في مكاتب الدولة والمؤسسات والجامعات تجد عدد حمامات النساء إن وجدت فهي بنسبة واحد من عشرة وأن عامل النظافة قلما يدخله ومعظمها شيدت على طريقة المقعد البلدي علماً بأنهن الأحق بالمقعدين الأفرنجي والبلدي في ذات المكان وتعلمون الأسباب !.
* نظافة وتجهيز
ومن المعلوم أن الغالبية من الناس لا تدخل الحمامات خارج بيوتها إلا إضطراراً لأن ضمانات النظافة والراحة والسترة غير متوفرة ومع ذلك يغفل المسؤولون في دواوين الحكومة والمؤسسات والجامعات تجهيز حمامات النساء (إن وجدت) بالسلات التي تحفظ المناديل والحفاضات وبالمرآة التي تعيد للأنثي ثقتها في شكلها وأشياء أخرى بسيطة ومهمة لا داعي لذكرها .. فالنساء أحق بالخدمة الأفضل وأنهن ليسوا من بلاستيك .. مثلهم مثل الرجل بل أحق لتلقي هذه الخدمة الطبيعية .. فالرجل بإمكانه أن يشمر جلابيته ويقضي حاجته في أي مكان .
فالشخص المضطر (وخاصة الانثى) لدخول الحمام لا تساوي عنده أغلى كنوز الدنيا شيئاً مع قضاء حاجته وتذكرون قصة الملك الذي حبس البول واشترط عليه الطبيب أن يعطيه نصف ملكه مقابل فك ضائقته .
* حمامك عنوانك
وقضية الحمامات بشكل عام مسألة مهمة ولأن النظافة من الإيمان وأس الحضارة ولأن الصلاة لا تكون إلا بالطهارة فما عليك إلا أن تنظر إلى الأمم من حولنا ومستوى نظافتها مقارنة برقيها الحضاري .. وأهم قياس لمستوى أي بيت من ناحية الرقي والجودة في مكوناته هو أن تلقي نظرة على حماماته .. وحمامك عنوانك .. ولهذا في بعض المباني الحديثة يكون جزءاً من غرفة النوم الواسعة لشدة نظافته وجماله !
وبهذه المناسبة أحكي القصة التي أشرت اليها سابقاً وقلت لن أحكيها إلا في حضرة والي الخرطوم .. والآن سأحكيها في غياب معتمد محلية بحري الذي لم يعرفه المصلون بعد في مسجد بحري الكبير وبالتالي يجهل حال مرافقها ولا يفصل مكتبه عن المسجد سوى شارع بعرض أربعين متراً فقط .!
والحكاية تلقيتها عن دكتور عزالدين التاي عليه رحمة الله حين دخل في منتصف التسعينيات حمامات مطار هامبورج بألمانيا وهو في استراحة قصيرة تفصل بينه والطائرة التي ستأخذه ترانسيت إلى مكان آخر .. وعندما أراد الخروج عصلج الباب ورفض وحَرَنْ وكشَّر أنيابه وعبس وجهه علامة لعدم الفتح .. وإحتار الرجل .. وبدأ يفكر والسودان تلكم الايام في قمة قائمة دول الارهاب .. أيا ترى سجنوه في داخل هذا المكان الضيق حتي يأخذونه إلى سجن أرحب ؟! يقول عزالدين عليه رحمة الله : فجأة نظرت خلفي لاكتشف أنني مع الاستعجال لم اضغط على خزان ماء الغسيل يعني ما عمل (Flushing) .. وبالتالي بعد الضغط عليه إنفتح الباب تلقائياً وكأنه يقول يا سوداني يا متخلف يا عالم تالت .. والباقي مافي داعي ليهو ومنه لو كان سجنت في حمام سوداني كان حقك راح .
وقبل أيام حدثني البروف حسن عبد العزيز وهو اخصائي تحاليل طبية واستاذ جامعي أنه مرَّ بذات التجربة ولكن التقنية تغيرت حتى لا تضغط بيدك وتصيبك العدوى والجراثيم .. المسألة بالحس المغناطيسي والاستشعار من بعد زي حكاية الحنفيات التي تشاهدونها في مشاعر الحج والمطارات التي منها ..! وربما بعضها بالصوت ..! وحكاية البروف إنتهت بفتح الباب لينفتح الخزان تلقائياً.
* عاوزين تدريب
كل هذا ونحن لم نتعلم بعد استعمال الحمام العام .. وكما يقول الزعيم عباس كرم الله في القضارف عليه رحمة الله بسخريته المعهودة ما معناه (استغرب لماذا يترك الناس الحفرة ويضعون زفتهم خارجها ولكن الذي يحيرني ومع كل الذي يحيط بهذه الحفرة من قاذورات إلا أنك تجد وسط هذا الردوم حالة جديدة لنج .. طيب زي دا يكون وضع رجليه وين ؟!) .
فعلاً حاجة تحير .. وهذا ناتج عن عدم تدريب أطفالنا في الحلقة الأولى بالتعليم مثل هذا السلوك التعاملي الاجتماعي المهم وقد ركزنا على القراءة والكتابة وكأنها أهم من كيف يتعامل الطفل مع ما حوله .. وفوق ذلك غياب الولاة والمعتمديات عن الوقوف على حال المساجد ولهذا لن ينصلح حالنا إلى يوم القيامة إن لم تكن مؤسسة المسجد هي أولى أولوياتنا .. وما ينطبق على الحمامات ينطبق على مصليات النساء .
* حضور كثيف
ارتبط حفيد أهلي من آل الطاهر ابراهيم والبشير المدني بابنة أحبتهم وجيرانهم في حي العمدة آل تاج السر على الشيخ وقد شهد العقد الجمعة الماضية حضورا كثيفا من أبناء أم درمان والختمية .. ولم الحظ وجوداً للرموز السيادية الميرغنية ولكني تأكدت من أن كتابتي عن مسجد السيد على وفرشه المتآكل والناشف كجلد العجل القديم قد أتى اكله وتم تغييره بآخر جديد والجديد شديد .. وبدلاً من التكييف والتكليف فقد تم تركيب مراوح حائطية جانبية إضافية تسر وترطب المصلين .. وأما الجلابية نصف اللياقة فلم الحظها إلا عند شخصين فقط .. فكل شيء يتغير حتى (....) الذي أصبح من العادي إلى سوبر سايز .. ودي طبعاً دعاية سجائر كانت ويفهمها ناس زماااان .
وكنت أقول لمعارفي عندما التقي بهم داخل المسجد (الليلة النشالين بختهم) ولأنني خرجت باكراً فلم أعرف كم عدد الإصابات والناجين .. ومبروك للعروسين والعقبى لمن هم في الطريق .
* شباب بالقديم
لمَّة جميلة جمعت الفنانين الشباب في احدى القنوات تاني ايام يناير يتآنسون ويضحكون ويرددون اغاني العجائز .. وكانوا بحق رائعين : أفراح عصام وشريف الفنان و(المخلوع الوهمان) وطه سليمان وطلحة الشفيع (عفواً دا صاحبي الذي كان وبرضه فنان ويا حليل أيام زمان) وعصمت المازعَّل زول في 2013 ولا أدري ما الذي عرَّفه ب13 لأنها قرية نائية في حدود كسلا وأرتريا !!
بالمناسبة أنا عندي فكرة جهنمية فيما يخص بعض الشعراء أو الفنانين الموهومين .. مثلاً نقدم لأحدهم دعوة ونحن مجموعة من المشاهدين ونخليه ينشد أو يغني وأثناء ماهو يؤدي كل واحد منّا إما ينشغل بالموبايل أو بالحديث مع جاره الخلفي .. ولما ينتهي من الأداء كل واحد يمسح بكفه قمة رأسه ووجهه ويتمطى وهو ينظر إلى اتجاه مغاير عن المؤدي وما في زول يصفق ولما يلملم عدته عشان يخرج يقول له أحد الحاضرين : مابدري يا ود البدري ؟ ومهما انفعل وغضب وشتم مافي زول يرد عليه .. صدقوني سوف تظهر على وجهه تلقائياً بعض الكدمات واللكلمات ويسْوَدْ ما حول عينيه ويمشي أعرجاً وبعدها يزول مرض الوهم ويمشي عدل بدون وهم بعد الفهم .
* يا لِلِّي
شاهدت في قناة السودان ثاني ايام يناير شيخاً كبيراً من مناضلي الاستقلال من منطقة دارفور قال انه حرق العلم الانجليزي واسمه محمد حسين للي .. ولحظتها عرفت لماذا كنا نقول ياللي عندما كنا اطفالاً تمثلاً بللي الذي بهدل الخواجات فأصبح مضرب مثل في ازعاج المستعمر بالمظاهرات وحرق العلم في الفاشر .
وواضح أن العبارة أخذت من مقطع شعر للحكامات اللائي مدحن مجاهدي ذاك الزمان وفي اعتقادي أنها كانت أول تجربة لحرق العلم البريطاني في ذلك الزمان يا للي .. وكنا نرددها على غرار (اَلْحس كوعك) أو (يا شوقك) و (يسمَّك) .
* فنان عيان
كان زميلنا الصحفي وصديقنا معاوية حسن يسن يصف كل من يتسم بالوهم والشوفونية بأنه (عيان) وما زلنا نطلق هذا المصطلح حتى الآن على (مرضاه) .. وفي ثاني ايام الاستقلال شاهدت فناناً (عياناً) بحق وحقيقة جل حديثه عن أن الفنان زول فوق الناس وما مفروض يظهر للعيان (وليس المريض) وإلا فإن دخله وعداده سوف ينخفض .. يعني يحتجب عن أعين الناس .. وبهذا يتضخم حجمه ورسمه .
وما درى أن كبار فنانينا في زمانهم الأخضر كانوا يعملون في مهن مختلفة ومنهم الوجهاء جداً أمثال صلاح مصطفى يذهب اليه المعجبون والمعجبات ليلقوا عليه نظرة من خلال شباك مكتب البريد الذي يعمل فيه ومع ذلك لم يغتر وينتفخ .. والبقية تجدها في كل مكان .. مقاهي أم درمان مثل جورج مشرقي و ودالفكي .. وعلي السيد والزيبق في الخرطوم وهكذا وهكذا وكمان ترزية في السوق .. وحتى الانبياء عليهم السلام يمشون في الاسواق .
ويبدو أن معظم شباب المغنين هذه الايام مثل شبابنا لا عمل لهم وبالتالي يختفون وينامون .. وأما الأخ المسرحي الفنان على مهدي فإن ظهوره الكثير في المحافل والندوات والتدشينات وعضويته في الأمانات العربية فقد جعلت منه نجماً أخضر كعمامته المميزة لأن كل ذلك هو بالضبط عمله .. ما عدت أرى لعلي مهدي عملاً مسرحياً يذكر .. ولأنه لا يظهر في المسرح فقد ظهر في مسرح الحياة .. وهكذا بعض الناس في مواقع أخرى تمرح وتسرح .
* كلام عظيم
خلال زيارة فضائية ام درمان لمستشفى الولادة بام درمان بمناسبة مواليد الأول من العام الجديد 2014 لفت نظري ما قالته إمرأة بسيطة (الحمد لله الأداني مولود مكمّل الخِلقة) .. وهذا هو المفروض .. فقد كانت والدتنا عليها رحمة الله تقول لمن يقول لها مبروك لمولود ولدك أو ابنتك تستدركه بقولها : قول أولا الحمد لله على سلامة والدته .. وبعدين بارك المولود) .. وهذه مع تلك أي سلامة الوالدة والمولود تكتمل الحلقة وهذا ما يهم أولاً .. فهل رأيتم كيف يشقي من يكون مولوده غير كامل الخلقة ؟ وهل رأيتم حال المرأة التي تعسرت في ولادتها ؟ ولهذا كنا في زماننا نسمع المثل النسائي : تضوقيهو يا ريَّا عند النفاس !! وهكذا هي الولادة في كل عمل يسبقه حمل ومخاض .. حارة حارة وخاصة ولادة الحبل !! .
* الصالة دقست
خلال وبعد (مراسم) عقد قران الابن الرائع الاستاذ : عطاف محمد مختار –مدير تحرير السوداني - بمسجد الخبير بأركويت كان شباب الصالة يقفون متجمعين في ركن قريب من محراب التحرير – تحرير العقد – وكأنهم بودي قارد أو (شباين) العريس ولسان حالهم يقول اليوم يومك يا عطاف ونحن إن شاء الله لينا يوم بكرة يا عليماً بالإلطاف .. وكان معظمهم متجلبباً كما عطاف نفسه ولكنهم حالما سلخوا جلودهم بقيادة العريس في ليلة الحناء رغم أنني لم أتمعن في الحلبة إياها فقد انشغلت بلقاء أصدقائي القدامى من آل حسن الجاك بكسلا وهو جد عطاف لوالدته مريم وجدته حنينة الملقبة ببشيرة .. وكانت فرصة لألتقي خاله العالم العبقري البروف عبدالله حسن الجاك الذي يعمل استاذاً في أرقي جامعات أمريكا وكذا خاله الاكبر البروف العالم أحمد حسن الجاك وبقية العقد الفريد وخاصة أبناء خاله الراحل الوزير السابق محمد حسن الجاك عليه رحمة الله وكذا قريبتهم وزميلتنا استاذة الكيمياء محاسن خضر .
وبعد مطالعتي لجريدة السوداني في اليوم التالي للعقد (يوم الخميس) لفت نظري العرض المميز بصور وقائع (العقد) وبالطبع ظهرت فيه صورة الأخ اخو الاخوان ضياء الدين بلال الذي ميزه زيّه الافرنجي وظهر (الي جانبي) السيد جمال الوالي الذي كما عهدناه لا يتأخر عن مثل هذه المناسبات .. وواضح أن السيد جمال جلس إلى جانبي لكي (يطلع) في الصورة .. وكم من شخص سألني إنت يا أوشيك الجالس جنبك دا منو ؟ .
طيب الدقسة وين ؟ من شدة فرحة الشباب وعجلتهم للمشاركة في الحنة والاستعداد لها بالسستم والحفحفة والذي منه نسوا شيئاً مهماً ذكرني بنكتة نتداولها قديماً عندما سأل أحدهم عن فلان فقيل له ذهب لشهر العسل .. فتساءل صاحبنا : زوجته معاه ؟ .. تصوروا شباب الصالة نسوا صورة العريس نفسه سيد الاسم والحفلة .. وفي رأيي هناك سبب آخر منطقي لهذا التناسي وليس النسيان وهو أن فارسات الصالة في تلك الليلة وقد غاب الرجال قالن ما دمن نحنا ما فيها خلونا نطفيها .. ومبروك لعطاف والعقبى للآخرين والأخريات .. بس ما تنسوا تدعونا .
* هدية عطاف
وقبيل زواجه فاجأني العريس عطاف مدير التحرير بهدية عن أهلي الرباطاب وهي أن أحد أبناء الرباطاب كان يعمل في احدى دول الخليج ولأنه مشلخ إتش (H) فقد سأله (المواطن) : إيش هادا الحرف على وجهك ؟ .. دي دايرالا سُعال ؟ .. أنا وكيل الهوندا في السودان .. وكما هو معروف هذا الحرف (H) هو علامة سيارات الهوندا .. وصبراً عطاف لحدي ما تجي راجع وترشف العسل عشان نديك من المكشن بلا بصل .
* عندك أعصاب !!
خلال حلقة عن الطب النفسي بقيادة البروف مأمون حميدة عبر قناة أم درمان في الثالث من يناير 2014 شارك فيها كل من الدكتور عبدالغني الشيخ والدكتورة ايمان مصطفى الحاج التي قالت إن التصنيف العالمي يقول هناك مريض نفسي بين كل أربعة أشخاص ..!! صدقوا من لحظتها بدأت أعاين لمأمون والدكتورين والمصور الذي تصورته رابعهم .. يعني واحد منهم عيان ! وقبل كدا سمعت قالوا كل صاحب مهنة بيأخذ منها وأن الأطباء النفسيين ربما انجذب أحدهم لمرضاه بشكل كبير حتي صار يتصرف مثلهم .. وقبل عقود مضت كانوا يتحدثون عن أحد هؤلاء وأنه ينسب إلى نفسه مثلاً بطولات لم يكن مولوداً عند وقوعها .
المهم دلوقتي اعملوا حسابكم لأن الحكاية مش سهلة ودا كلام دكاترة وكدا .. وايمان كانت في المملكة المتحدة يعني كلام خواجات .. وبعد كدا كل زول يعمل حسابه من أي أربعة .. وأنا أسأل دكتورة إيمان : إنت مرة مرة ما بتسمعي أصوات ؟!
* هاشم هارون
خلال متابعتي لأداء لجنة مسجد بحري الكبير إكتشفت ان معظم اللوائح التنظيمية والهيكلية في وزارة الأوقاف كانت برسم الوزير هاشم هارون وأهمها لائحة 2004 الخاصة بمجالس المساجد وليت معتمد بحري يطّلِع عليها ويتخذ شيئاً من واقعها لإصلاح حال المسجد .. وسيكتشف المخالفات في كل بنودها ..! يا ساتر ! .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.