هترشات.. مشاترات.. دندنة وطنطنة الشيخ درويش يا ناس: انصحوا الكاروري! وعلموا أولادكم النظافة!. الخفاض والختان في منتصف الثمانينيات حين كنت أشارك في تحرير أكثر من إصدارة إسلامية خارج السودان تهيأت لي الفرصة لكي أطلع – ولو على العناوين – على أكبر عدد من المراجع الإسلامية.. وكنت وقتها معنياً – ولفترة ما – بمعرفة الحكم الشرعي في مسألة خفاض البنات.. وكان أكثر ما أعجبني وشدني بين تلك المراجع الفقهية ما يسمى ب(موسوعة جمال عبدالناصر الفقهية) وهي من أجزاء كثيرة ولم تترك عالماً وقتها من الأحياء أو السابقين إلا وربطته بأحكام وفتاوي تلك الموسوعة.. وبالتالي شملت كل المذاهب الإسلامية السنية بأقسامها والشيعية بتفصيلاتها.. وإن أردت مثلاً التعرف على حكم استقبال القبلة فإن المادة المتوفرة عن هذا الموضوع تسع كتاباً ضخماً. وعليه فقد أبحرت فيها ومن خلالها وعبر كثير من المراجع الفقهية ولكني لم أقف على رأي أو حكم باتع مانع يقنعني بالقول المحكم والرأي الأرجح في خفاض البنات.. وهكذا ظللت ومازلت أقف (بين بين) من كل من يقول بعدم الخفاض أو بالخفاض السنة وليس الفرعوني.. وفي غرارة نفسي ومع سياق العصر أجدني أميل كثيراً الى عدم الخفاض (والختان). وفي الجمعة الماضية فوجئنا – كالعادة – بإمام جديد يؤمنا في صلاة الجمعة بمسجد بحري الكبير.. لم أعرف بعد اسمه أو لماذا خلف الشيخ عبدالرحمن حسن أحمد حامد الذي درج على إمامة مسجدنا خلال الأشهر القليلة الماضية.. إلا أن الشيخين فيما يبدو يتقاسمان سمة الشجاعة والصراحة. المهم.. في خطبة الشيخ الثانية قال ما معناه : وأنا في طريقي الى (مسجدكم) هذا رأيت لافتة تحوي عدداً من صور الفنانين والرجال والنساء وبينهم أخي الشيخ عبدالجليل الكاروري وتعليقها يقول : سليمة.. ولدت سليمة ولتبقى سليمة.. (أو شيء من هذا).. أي أن الإعلان يقول بمعارضة خفاض أو ختان البنات.. وقال الشيخ (أنا أربأ بالشيخ الكبير والجليل عبدالجليل الكاروري أن يقف بين هؤلاء والى جانبهم معارضاً ختان البنات الذي تدعو له الأممالمتحدة مخالفاً لسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي يقول – ما معناه – (اكرموهن بالختان) وبالطبع فقد فصّل الشيخ وأفاض في مسألة الخفاض سائلاً المصلين أن ينصحوا فضيلة الشيخ الكبير عبدالجليل الكاروري ألا ينزلق الى هذه المهاوي.. وأنه أرفع من أن يقع في مثل هذه الوهدة. وبمناسبة صور (سليمة) فقد كنا نرى كل صباح ومنذ أسابيع مضت صورة لإحدى السيدات على صدر الصحف بزيها السوداني الجميل وتحتها عبارة (كل بنت تولد سليمة.. دعوا كل بنت تنمو سليمة ) ولما عرفنا سر السلامة تهامس الناس كيف تقف إحداهن هكذا وتقول بالمفتشر عن نفسها (أنا..................) !!.. أفُّو يا بنات بلدي ؟! المهم ما هو قول شيخنا الكاروري.. فالواضح أن الرجل مستعد للمناظرة في هذه المسألة. الصيف قادم وبمناسبة مسجد بحري ولأن الشتاء في نهاياته فلا مندوحة أن نذكر صديقنا اللواء(م) المعز عتباني رئيس لجنة المسجد بحكاية المكيفات التي بشرنا بوصولها منذ رمضان الماضي ولا أزيد!!. مرحباً بالنظافة لاحظ المشرفون على طلاب مؤسستنا التربوية أنهم كلما ذهبوا بالتلاميذ في رحلة نهارية لحديقة الطفل وجدوا ترحيباً غير معتاد وابتسامات يتبادلها مراقبو الحديقة وحراسها من الباب وحتى جلوس التلاميذ في الموقع المحدد.. ولاحظوا أيضاً أن الابتسامات وعبارات الوداع تكون بصوت أعلى.. تلاحق المجموعة حتى خارج الباب الرئيس. وعند سؤال أحد المشرفين على الحديقة عن السر وراء هذا الاهتمام الباسم قال له أنتم الوحيدون الذين يأتون إلى هنا يلعبون ويستريحون ويأكلون ويشربون دون أن تتأثر مقتنيات الحديقة بأي تلف.. وأهم من ذلك إحضاركم لأكياس كبيرة لحفظ بقايا الأكل والقمامة وكل الفضلات التي يخلفها التلاميذ في مثل هذه الأحوال.. وأنكم تضعونها في مكانها المعد دون أن ترهقوا عمالنا.. بل منحتموهم دفعاً وحافزاً نفسياً.. ولا أعلق سوى: عاشت النظافة قاسماً مشتركاً بيننا جميعاً.. نعم عاشت النظافة في كل تعاملاتنا.. ولا إصلاح بدونها.. ونسأل الله أن يجعلنا من التائبين المصلحين النظيفين. شكراً للسيد محاسن شكراً أخي المذيع الناجح محمد عبدالكريم لاستضافتك الجمعة الماضية للخبيرة الإقتصادية الكبيرة محاسن عبدالرحمن صالح التي قضت زهرة عمرها بين دهاليز ودواوين ودوسيهات وأرقام وموازنات مالية السودان المركزية الاتحادية والولائية بخططها العشرية والخمسية الى الستية وربع القرنية وهي الآن تودع دولاب العمل الرسمي لتجلس الى مكتبها في بيتها تستعيد ذكرياتها وتقدم استشاراتها الثرة الغنية لأجيالنا الفتية. وشكراً (للسيد) محاسن كما كان يلقبها أقرانها بوزارة المالية نظراً لجديتها وشجاعتها وتجويدها لعملها.. ومحاسن كانت من طالبات جامعة الخرطوم اللائي خلفننا في جمعية تطوير الريف السوداني التي شاركت فيها لعام واحد.. ومن مواليد الجمعية اليوم عديل المدارس على ما يبدو ساعة حرَّى.. ! برنامج (ساعة حرة) الخميس الماضي مع السيد الصادق المهدي كان ودوداً جداً وفيه الكثير من الدفء والإلفة وروح الاتفاق.. وكانت المذيعة القديرة عفراء فتح الرحمن منسجمة ومنهمكة جداً وكأنها تريد رأب صدع حزب الأمة وصداعه الانقسامي (النصفي) وهي تقول على غير عادة المذيع المحاور (أتمنى يا الإمام الحبيب أن يتم كذا وكذا..) حتى أن نهاية اللقاء اختتم بدعوة من الإمام الحبيب للاستاذة عفراء الانضمام للكيان الأنصاري فقالت مازحة : يعني حتدوني منصب ؟؟ قال لها : لازم.. بس بالتأهيل.. فقالت مستدركة : حأتأهل..! وقلت أنا إن شاء الله تتأهل.. وعفراء تستاهل. وهذا ذكرني بسلسلة لقاءات الأستاذة روضة الحاج مع المهندس الشيخ الصافي جعفر عبر إذاعة أم درمان حين قال لها يوماً وهو يتحدث بأسلوبه الأخاذ في السرد.. قال : أرى أن بنتنا قد تواجدت !.. وبمثل ما أقول كان يعلق الاستاذ محمد صالح فهمي –عليه رحمة الله –على لقاءات المذيع الجزلي الإذاعية مع الفنان الكابلي في السبعينيات.. وتعليق فهمي كما يقول الاستاذ حسين خوجلي مما يقال ولا يُكتب.. ! علماً بأنه عادي جداً.. وعلى كل حال أنا معجب جداً بأداء المذيعة عفراء.. والجزلي صديق قديم جداً.. وروضة الحاج بنت بلدي وأهل والدتي من الجهتين أنصار وأمراء ومحاربين في المهدية.. وبعد كدا قولوا زي ما عاوزين.. بس الخوف على قناة الخرطوم من اختطاف عفراء لسماوات أخرى.. لأنها فعلاً مؤهلة وتزيد مشاهديها وجداً على وجد إذا ما خاطبتهم ب(صهيل النهر) كالذي فعلته في مخاطبة خمسينية التلفزيون الشعرية الأحد الماضي. التمويل النموذجي التمويل الأصغر فكرة ممتازة مثل بسط الأمن الشامل التي لا أدري بعد مدى نجاحها.. ولذلك كنت أتحدث عن التركيز على أبناء الحي فيما يخص أمن المجتمع.. كبيرهم وصغيرهم.. المهندس والطبيب والنجار والجزار.. مع دورات توجيهية متتالية في ذات الحي أو مسجده أو كنيسته بحيث يقدمها المتخصصون من أبناء الحي أو من خارجه.. ولأن الفكرة في أساسها ممتازة فقد خطفها الداعية عمرو خالد في مصر. وأما التمويل الأخضر الذي قصدته فقد أردته أن يكون عملياً ومنتجاً.. مثلاً أن نهيىء مساحة قدرها مائة فدان مروية ونقدم لها المعينات الفنية ونوزعها على عشرة من الشباب كالذين نراهم يقضون سحابة يومهم جيئة وذهاباً على طول شارع المك النمر في الزمهرير وحر السعير.. يبيعون السراب واللبان.. وكذلك السماسرة الشباب من دغش الرحمن في الميناء البري.. فهؤلاء على الأقل لديهم الهمة وقوة التحمل.. فأول ما يقبضون كسب جهادهم مع جرعات من التوجيه المعنوي والسلوكي سوف يتحولون الى قوة دافعة للمجتمع وليس ضاغطة حسبما يقترحه الإرشاد الزراعي مثلاً وذلك حتى لا تتشتت جهودهم بأن يزرع كل منهم ما يريد فتحدث الطامة.. وبهذا نضمن تحويل التمويل الأصغر الى دولار أخضر ويتغنوا في أعراسهم ب(يا الأخضر ضميرك). وأما التمويل النموذجي من ناحية أخرى فهو باختصار أن يُقدم لمجموعة من الشباب المتخصص في المجال الزراعي والحيواني ممن نراهم أمام العين وملء السمع يسعون للنجاح وتنقصهم المقدرة المالية.. ومن أمثال هؤلاء أقترح الدكتورة نجوى والدكتورة جواهر عبدالله اللتين تقدمان برنامج المجلة البيطرية عبر الإذاعة السودانية وهما بيطريتان ومعهما مثلاً المهندس الزراعي بشرى جبيب الله الذي يقدم جرعة زراعية صباح كل يوم عبر إذاعة أم درمان.. وغيرهم. فهؤلاء الثلاثة أو أكثر نقتطع لهم أرضاً مساحة ستين فداناً مثلاً لتكون مزرعة مختلطة في ضواحي العاصمة تسقي من ري مضمون ونهيىء لهم الحد الأدني من الإمكانيات كالأبقار الجيدة والبذور المحسنة ونلزمهم في ذات الوقت بتقديم النصح والإرشاد لجيرانهم من شباب التمويل الأخضر وأن يكافأوا في كل موسم إن كان حصادهم مثمراً.. ويومها سوف يهلل الوزراء وتزغرد الوزيرات في داخل اجتماع مجلس الوزراء ونرقص نحن خارج السراي وليس خارج السرب. الجزيرة إسلانج أقول هذا وفي ذهني أهل الجزيرة اسلانج يشترون خضارهم من الخرطوم زي ناس دنقلا.. أين أنت يا علي نايل العمدة ؟ وين الخضار.. وين الحيوان.. بس برسيم وأب سبعة..!؟ دي مبالغة.. أبعد السياسة شوية وشجع فريق المتعافي. مجموعة إيراشات وفي القديم عاش شباب كسلا من الموظفين والمعلمين وغيرهم تجربة مماثلة ناجحة اسمها (إيراشات).. تم مدهم بالأبقار البجاوية الممتازة بتمويل من صندوق التكافل الاجتماعي وقتها.. الفكرة نجحت وسادت وبلا سبب بادت رغم الإشراف والتوجيه والإرشاد الزراعي والبيطري.. وكان لوجود الثور داخل المراح ميزة إيجابية يتحقق بها التلقيح في الوقت المناسب.. وإلا فإن اتباع الإرشادات في هكذا حال تدوخ الرأس. غلوتية يشكو السودان من هجرة مواطنيه الى الخارج.. ويشكوا أيضاً من الوجود الأجنبي في الداخل !.. طيب.. ديلك جايين ليه..؟ وديل مارقين عشان شنو؟ سبحان الله.. لولا مزاجات الناس لبارت الدول.. ومن الغلوتيات الشاعر التجاني حاج موسى يكتب مزكياً نفسه عبر المجهر حامداً الله بأنه من قبيلة المبدعين.. ولا ننكر عليه ذلك.. حتى لو قال على طريقة بشار بن برد لشويعر آخر بأنه من (بيت النبوة) نصدقه.. وزميلنا الدكتور كمال الدين حسين الطاهر هلال بالسعودية يكتب 180 بحثاً ويكتشف أكثر من ثمانين دواء.. وهو في السودان من قبيلة التهميش والنسيان !! بالمناسبة بمقدور كمال أن يكتب شعراً (نتداوى به).. بس مشكلته (مافاضي).. والفاضي يعمل قاضي. سؤال بليغ سألني أحد بلدياتي في كسلا : إنت يا أوشيك يومين دا نسمع يقولوا (الراحل المقيم).. هو مات ولاّ ما مات ؟.. قلت له سؤالك أبلغ وأذكى من كل مقولاتهم. أنا سوداني.. محمد عثمان عبدالرحيم.. شاعر (أنا سوداني) قالها عبر الإعلام المكتوب : ( أرفض أن يقال عني شاعر غنائي لأن الشعر عندي (نضال) وكفاح.. ويكيفني أن غنى لي العطبراوي وكذلك خوجلي عثمان أغنية الملامة). ويا حليل سرور.. كان لما يغني (الكريزة) في يده.. ومنو داك السكين في ضراعه.. والآن دوشكا وود البدري ويحي أدروب يغنون تحت بريق السيوف وهزات السراييت ودوي الدوبيت!. قناة الخرطوم قناة الخرطوم ليست حكراً على المعتمد (النمر) كما يعتقد البعض.. فقط على الآخرين أن يقدموا (أوراق اعتمادهم).. وهنا أيضاً تبرز بجانب عبقرية النمر بركات سيدنا عبدالرحمن الخضر محفوفاً بنفحات عباس الخضر.. وعفواً (الكلام كتر)..! في الشمال الوالي ابراهيم الخضر.. وفي الغرب عثمان كبر وبترول هجليج تحول الى تبر زي عسل السدر والماعاجبو يقول صفر!. الجنوب يبدو أنني سوف أجنّب الحديث عن قضية الجنوب من أسبوع لأسبوع.. علماً بأن المسألة تحصيل حاصل زي حكاية الوفد (الطالع نازل). تعليق رجل دولة قال لي أحد الأصدقاء إن تعليق الأخ الأستاذ مصطفى أبو العزائم على ما كتبته عنه الأسبوع الماضي في مسألة التنصير ينم عن حصافة و(بُعد) وذكاء وعمق.. باختصار يعكس عقلية رجل دولة ! قلت له وهو كذلك وأكثر. بطارية بيت الجاك في لقاء تلفزيوني فريد أجرته الرائعة بت عثمان مختار في قناة أم درمان تدفق البروف الفنان الصلحي ألواناً من الحنان والعاطفة والحب والجمال الأصيل حتى قال: أنا أحضر للسودان عشان أشحن البطارية بحنان البلد ونيلها وجمالها وشيء من هذا القبيل. وفي حفل تكريمه الجمعة الماضية بحي العباسية كان يرقص طرباً وشباباً مع عبدالقادر سالم وهو يستنشق تراب أم درمان ويستحضر برنامج (بيت الجاك) الذي كان يقدمه في أوائل السبعينيات عبر تلفزيون السودان.. احتفال حلو شديد وناسه شديد حلوين.. فليشحن الصلحي بطاريته هناك.. ويفرغها إبداعاً هنا وإن شاء الله تاني 92 سنة من عمره المديد الشديد.. وفي قوة الحديد وإطلالة الفجر الجديد (مش بتاع الجماعة). رفدية قال المسؤول: السودان من الدول الأساسية التي (ترفد) الأطباء الى دول أخرى.. وصدق المسؤول. شدة كرياكو..! جاء في الأخبار: مصر تعتزم إنشاء مصنع للورق في السودان..! شن قولكم يا البلال وعروة؟! ولحدي ما يظهر المقصود ورق شنو إن شاء الله (الفورة) الجاية ليكم.. ويا مصنع كوستي المقترح من زمان بقيت مع قطاع الشمال ولاّ شمال القطاع.. ما أصله ناس كوستي بعد الانفصال بقوا جنوبيين يا أبا الجعافر.. ويا شلقامي.. بس باعوضكم نتاش.