لا شك أن زيارة سلفاكير مؤخراً لدولة الكيان الصهيوني واعلان اسرائيل الصريح بتعاونهم مع متمردي الجنوب منذ الستينات يفضح بشكل سافر كل من تعاون معهم من أبناء الشمال في حربهم .. فإن كانوا يعلمون العلاقة مع إسرائيل –المنكورة دوماً – فتلك خيانة كبرى يحاكمون عليها .. وإن كانوا لا يعلمون .. فيجب أن توصم جباههم بالختم الناري . . (غبي . . وخائن) . . فإن القانون لا يعفي الأغبياء . ومنذ أن وقع على يدي الكتاب الذي كتبته الصحفية ديبورا باسم صديقتها إيما زوجة ريك مشار الانجليزية التي قتلت في حادث حركة في ظروف غامضة في كينيا بعنوان : [ حرب إيما .. الحب والخيانة والموت في السودان ] Ema's war : Love , Betrayal and Death in the Sudan منذ أن اطلعت عليه ومنذ أن دخلت إيما السودان في عام 1987م وقد أدخلها أبناؤنا بحسن نية وبرغبات عاطفية ( .... ) كنت أقول أن من لم يقرأ هذا الكتاب لا يعرف شيئاً عن مشكلة الجنوب ولا يحق له ان يشارك في حلها .. وقبل أسابيع مضت ناقشت الدكتور غازى صلاح الدين بعد أن صلى معنا الصبح في مسجد بحري .. وذهلت وفرحت عندما أدركت أن الرجل قرأ الكتاب .. وعندها تأكد لي أن الرجل تخلي عن الملف منذ مشاكوس والمشاكسة بعلم ومعرفة وضمير حي .. فهل القراء وذوي من جاؤوا ب (إيما) على إستعداد لمقابلة المفاجآت إن افردت بعض المقالات التي تلخص ما جاء بالكتاب أم أن الثعلب فات فات .. ولا داعي للبكاء على اللبن المسكوب .. ؟! الكتاب خطير جداً .. فأقرأوه للبركة .. !! ولو ترجم للعربية لأصابت السكته الصوتية الكثيرين . بو عزيز المك نمر: في أواخر التسعينيات عندما كانت معظم شوارع الخرطوم عبارة عن حفر ومطبات و(كراضم) .. تبطئ حركة السير وتتسبب في كثير من الحوادث ، كتبت في صحيفة الوان متسائلاً وساخراً : لولا أن المسؤولين في هذه العاصمة يذهبون الي مكاتبهم عن طريق الهيلكوبتر لكانت فرصة مواتية لكي يروا حال هذه الشوارع ويصلحونها .. واليوم يتملكني الذهول وحولي عشرات الباعة الجائلين علي طول شارع المك نمر في منطقة الخرطوم من الشباب القوى وفي أياديهم عينات من (البضائع) بدءاً من اللبان والعاب الاطفال وبعض المعدات المنزلية .. ولو جلست في طرف الشارع وراقبت حركة البيع والشراء لساعات لوجدت أن اكثرهم لا يبيعون إلا القليل مما لا يجزى اقتصادياً ولا يكافئ تعب اليوم ومتطلباته من أكل وشرب . . بل إن منظر الصبية وهم يتحركون . جيئة وذهابا في رابعة النهار يعكس صورة سلبية لعاصمة البلاد وعلي بلد يحتاج السواعد الشابة للزراعة .. بل هم الاحق بما أسميه (التمويل الأخضر) وليس الأصغر ليعودوا الي قراهم لتخضر وتزهر وتزدهر ويلتئم شملهم وتمتد أسرهم مالاً وبنين وحناناً ... وإلا فهم وقود التخريب في أية مظاهرة تظهر في الشارع. بحري الجميلة : واما من الناحية الاخرى للجسر مدخل بحري الجميل .. فقد أصبح سوقاً عشوائياً لباعة الليمون والفواكه .. يفترشون الارض .. ويصفون الكراتين والحجارة الى منتصف الشارع رغم ضيقه .. وبين هذا وذاك تتحرك الدرداقات وكأنها موتوسايكلات بين السيارات . وحسناً فعل السكان بوضع اللافتات التي تنور المواطنين بعدم تشجيع مثل هذه الظواهر السالبة وشراء الطعام الملوث واعاقة حركة المرور .. أعلم أن محلية بحري تبذل مجهوداً مقدراً لدرء هذه الظاهرة .. ولكن الباعة حال ما يعودون بعد أن تذهب عربة الكشة) التي يراقبونها بالموبايلات من الزقاقات المجاورة والأركان القصية .. قلت للاخوة في المحلية إن مثل هذه الظاهرة المستشرية والتي تتكاثر يوماً بعد يوم بسبب زحمة الشارع عند الظهيرة وحتي بعد المغيب يجب محاربتها بوضع مراقبين في ذات الفترة .. وحتي في أيام العطلات .. لأنها ربما تعيد في المستقبل القريب واقعاً يصعب ازالته .. وربما كررت حادثة بو عزيز تونس ورواكيب القضارف خاصة اذا صودرت بضائعم .. وتجنباً لذلك .. فالأمر ميسور .. ومقدور عليه .. حارس واحد يتحرك من صينية الكبري الى ناحية مسجد بحري الكبير .. وكلها مسافة مائتي متر لا أكثر .. عشمنا كبير في معتمد بحري الجديد طارق المبارك ليبدأ الاصلاح من جيرته فينداح خيراً وبركة الي بقية المناطق .. سوى ذلك فالأمر لا يخلو من خطورة والسكان يشكون من مهدده الأمني والسرقات التي بدأت تنتشر في الحي وفي السوق وهناك من يدفعون الرسوم ورخص البيع فلماذا نظلمهم ؟ . غضب وغضب: غضب صاحبنا المسؤول غضباً شديداً عندما قيل له : أما آن لك أن تترجل؟ أزبد وأرغي وهو يقول لهم : أنا راجل ود راجل .. وعندما عرف المعنى المقصود أزبد وأدمع وبح صوته وهو يقول : كيف يعني أترجل من وزارتي ؟! خارج المكان: آم .. ضيفي اليوم .. آم already كانت عنده خبره في الكتابة .. آم .. نعتقد أن هذا الكتاب يندرج تحت .. آم .. AAm. آم .. هذه الكلمة تذكرني بأساتذة اللغة العربية في زماننا والذين درسوا في مصر كانوا يقولون ( بأ.. بقى) .. (جاتك منخوليا .. ) .. وهكذا الاستاذ أحمد الصادق في برنامجه خارج المكان من كل جمعه رغم اعجابي بما يقدم من مذكرات إلا أنه يفسد كل شيء بتكراره الممل لكلمة آم .. التي كان يستعرض بها قديماً بعض ممن درسوا في انجلترا .. آم .. با استاذ أحمد .. آم خفف منها شوية .. !!! الشيخ درويش هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته