أكملت جامعة الخرطوم بالتعاون مع مركز النيل للأبحاث التكنولوجية كل التجهيزات التقنية الخاصة بقمر صناعي نموذجي اختباري. ما تم هو عبارة عن عمليات فنية معقدة، تشمل إنتاج شرائح إلكترونية، وتوصيل دوائر كهربية بمعايير عالية الدقة، وتجهيز منصات لتلقي وإرسال المعلومات، وغيرها من الأعمال التي تمت بموارد وعقول سودانية خالصة. مدير فريق عمل القمر الصناعي السوداني د.نادر عبد الحميد علي عمر، قال من خلال الإذاعة السودانية إن القمر نموذجي واختباري خضع لجميع الاختبارات الأرضية اللازمة بمجهودات المهندسين السودانيين العاملين فيه، والذين يمتلكون خبرات، متوقعين في الفترة القادمة بناء قمر صناعي يكون صالحا للإطلاق في الفضاء الخارجي. ويشير د.نادر إلى أن وجود القمر التعليمي في أرض الدولة يمثل نجاحاً كبيراً، وينبئ بوجود كوادر ومهندسين مؤهلين لصناعة قمر كبير لأغراض عسكرية أو صحية أو خدمية، وأضاف أن وجود الكادر البشري المؤهل، ورعاية الدولة لمشاريع أقمار صناعية، ومنهج لتدريس علوم الفضاء، يمكن القطاع الخاص والدولة من إنشاء شركات لإنتاج أقمار صناعية لأغراض أخرى. هذا المشروع والذي بدأ منذ عدة سنوات أشرفت على فريق عمله بصورة مباشرة الدكتورة تهاني وزير العلوم والاتصالات الحالي عندما كانت عميداً لكلية الهندسة بجامعة الخرطوم. وبحكم اطلاعها عن كثب على المشروع نتوقع أن تعمل على دعمه من المالية العامة للدولة باعتبار أنه يمكن أن يمثل مجالاً من مجالات دعم اقتصاد الدولة من خلال صادر تقاني رفيع المستوى. من ناحية ثانية أشارت إصدارة TTU المتخصصة في الصناعات العسكرية إلى أن السودان والصين قد أكملا بناء مركز صيانة لطائرات التدريب المتقدم من طراز k-8 karakorum وطائرات الهجوم على الأرض من طراز A-5 التي تمثل نسخة التصدير من الطائرة Qiang-5. وتضيف الإصدارة أن الخرطوم بالتعاون مع موسكو أنجزت بناء مركز صيانة للمروحيات القتالية من طراز Mi-24 الروسية الصنع. وبهذا يُعتقد، تشير الإصدارة المتخصصة، إلى أن الخرطوم تطمح أن تكون مركزاً إقليمياً لصيانة هذا النوع من الطائرات والمروحيات. إن صناعة وتصدير التقانات المتطورة، وتوطين مراكز الصيانة عالية التقانة، يمثلان مورداً اقتصادياً مهماً وإضافة للاقتصاد السوداني، لأنهما يمثلان صادراً يأتي لنا بعملات أجنبية الاقتصاد السوداني في حاجة شديدة إليها. ولكي نصل لمرحلة التصدير لهذه التقانات في حالة الأقمار الصناعية، ولمرحلة التشغيل في مراكز الصيانة للطائرات، لا بد من الصرف بسخاء في مجالي استجلاب معدات الإنتاج والتدريب، وسوف تكون القيمة المضافة من خلال القدرات الهائلة والمميزة للمهندسين السودانيين التي ستمكن من استرداد ما صرف وتحقيق عوائد عالية جداً بالعملات الأجنبية. والله الموفق. د/ عادل عبد العزيز الفكي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته