مدير الساحة الخضراء يحمِّل الدولة المسؤولية... التفاصيل الكاملة لإخراج النصري ب(الرصاص) من حفل جماهيري.! الخرطوم : سعيد عباس توافدت اعداد كبيرة وغفيرة مساء امس الاول إلى الساحة الخضراء بعد الاعلان عن الحفل الجماهيري المجاني الذي اقامته شركة الناي للفنان محمد النصري الذي اصر على احياء ذلك الحفل المجاني لمعانقة جماهيره وتكريم عدد من الشخصيات الفنية والاعلامية، ولكن اتت رياح ذلك الحفل على غير ما تشتهي سفن النصري والشركة المنظمة وذلك لإنفجار الاوضاع هناك وانفراط الوضع الامني واختلاط الحابل بالنابل وحدوث إغماءات واختناقات وسط الجماهير بجانب بعض الخسائر المادية متمثلة في تحطيم ودمار الكراسي وجزء من اثاث خشبة المسرح وسياجه وتكسير بعض الهياكل الحديدية التي كانت مجهزة لفعالية اخرى تابعة لولاية الخرطوم. الناي: الساحة الخضراء دون المسؤولية.! (السوداني) وكعادتها في ملاحقة الاحداث قامت بسؤال مدير شركة الناي ابوهريرة حسين –الجهة المنظمة- للحفل عن تفاصيل ما حدث، فقال: (حضرنا وحضر النصري وجمهوره ولم يحضر مسئولو الساحة الخضراء، ولم يتعاملوا بمستوى المسئولية المطلوب إذ كانوا غيابا حتى في يوم الحفل رغم اننا أخبرناهم بأن جمهور النصري قد يفوق العشرة آلاف متفرج او يزيد ولكنهم لم يضعوا الترتيبات الامنية المناسبة لذلك العدد بل حتى تهيئة المسرح وإحضار الكراسي منذ فترة مبكرة لم يقوموا بها مما اضطر إدارة الشركة في ساعة متأخرة قبيل لحظات من بداية الحفل أن تهرع في رحلة بحث عن كراس لإجلاس الجماهير، ونسبة إلى أن اليوم كان جمعة وهو يوم مناسبات فإنه يصعب أن تجد فيه كراسي لمثل ذلك الحجم الجماهيري الكبير فقد اضطرت الشركة أن تجمع ما تبقي من كراسي من محال مناسبات مختلفة وتحضره في ساعة متاخرة بعد أن دخل الجمهور إلى ساحة الحفل ليتم إنزال الكراسي وترتيبها بواسطة الجمهور الذي كان واقفا رغم اتفاقنا مع الساحة أن تلتزم بتهيئة المسرح وتوفير الحماية الامنية اللازمة وإجلاس الجماهير بينما يقتصر دور شركتنا الراعية على الالتزام بمجانية الحفل وعمل الجانب الاعلاني المكثف في الوسائط الاعلامية المختلفة وبدورنا قمنا بواجبنا لكن جاء تقصير اهل الساحة كقاصمة ظهر لفشل الحفل الجماهيري الكبير حتى اضطررنا للاتصال بمولانا ميرغني كننة لتوفير عدد من افراد الامن او الشرطة لحماية المسرح والفنان ، ونسبة لذلك الاستخفاف والاستهتار تجاه مسئوليتهم في الحفل لن نتعامل مرة اخرى مع الساحة الخضراء مهما كان حتى تتغير تلك الصورة الباهتة، ونحسب في إدارة شركتنا انه لولا العناية الالهية لحدث ما لا يحمد عقباه في ذلك الحفل.! الساحة الخضراء: اين المسؤولون والوزراء..؟ على ذات السياق استطلعت (السوداني) مدير الساحة الخضراء محمد آدم عربي الذي صب جام غضبه على الفنانين الشباب وجماهيرهم وقال "إذا لم يتم توعية وإرشاد هولاء الجماهير والفنانين إرشاداً تربوياً جيداً سيحدث ما لا يحمد عقباه مستقبلاً" ثم ضرب مثلاً بجماهير الفنان الراحل محمود عبد العزيز وتحدث عن شكل التصرفات التي وصفها بغير المسئولة والكارثية بمطار الخرطوم وقال إن عدد الجماهير الذين كانوا في حفل الامس يملأون خمسين مسجداً لذلك اذا احسنا توجيه هولاء الشباب يمكننا أن نستفيد من توظيف حماسهم وإندفاعهم ونحول ردة فعلهم السلبية إلى ردة فعل إيجابية لأن في هولاء الشباب مستقبل البلاد ففيهم المهندس والطبيب والمدير والوزير ثم قال: (اين دور وزراء الشباب الذين يجلسون داخل المكاتب الوثيرة و(المكندشة) واين دور مسئولي الرعاية الاجتماعية الذين كان عليهم أن يتواجدوا في مثل هذه الفعاليات ويقوموا بدور التوعية الجماهيرية والاستفادة من طاقة تلك الدماء الحارة)، مضيفاً أن على الدولة أن توجه وتحرك هولاء الوزراء حتى يقوموا بدورهم على اكمل وجه ويواصل: (انا اعتبر أن الحفل كان ناجحاً بكل المقاييس)، قاطعناه عن معايير حديثه هذا وفق الاحداث المؤسفة التى صاحبت الحفل والتى اضطرت الشرطة لإخراج النصري بالرصاص من وسط الجماهير، فقال: (هو ناجح لأن به رسالة قوية لهولاء الوزراء القابعين في مكاتبهم حتى يتحركوا في اماكن تواجد الشباب ليقوموا بأداء رسالتهم على اكمل وجه) ثم اردف قائلاً: "لو كان فنان ذلك الحفل يعي دوره الرسالي تماماً وقام بمخاطبة الجماهير وحثهم بصورة لائقة على الهدوء والانتظام لما حدث ما حدث لكن هولاء الفنانين ينقصهم الجانب التوعوي تجاه رسالتهم"..واختتم حديثه بأن الفنان محمد النصري فنان متميز وسنتصل به عبر شركة الناي لإحياء حفل آخر نضع له كل الترتيبات الامنية اللازمة وسينجح الحفل كما نجح من قبل حفل طيور الجنة الذي كان عدده اكبر من ذلك الحجم بكثير.