تصاعدت وتيرة الأحداث داخل حزب الأمة القومي بشكل غير مسبوق؛ في الوقت الذي هدد فيه الأمين العام للحزب إبراهيم الأمين بمقاطعة اجتماع الهيئة المركزية للحزب الذي سيلتئم في غضون أيام حال تعارضت مع دستور الحزب؛ وقال: "ما حندخل اجتماع الهيئة المركزية إذا تعارض انعقادها مع دستور الحزب". وأقر الأمين بوجود تياريْن داخل حزبه: الأول يعارض النظام، ويعمل لإسقاطه وإحلال نظام ديمقراطي بدلاً عنه؛ وتيار آخر متصالح مع المؤتمر الوطني، ويسعى للوصول لتسوية سياسية معه، وأضاف: "سنقاوم التيار الراغب في التصالح مع النظام بشراسة"، مشدداً على أن الحزب تعرض لهجمة شرسة نالت من وحدته. واعترف الأمين في مؤتمر صحفي عقده بفندق القراند هوليدي بالخرطوم أمس، بوجود معوقات تعترض عمل الأمانة العامة للحزب، لكنه أكد قدرتهم على مقاومتها، وسخر من أنصار التيار الساعي للحوار مع الوطني، مؤكداً أن الحوار لن يؤدي إلى نتائج مقبولة للشعب السوداني. وأكد الأمين أنهم ليسوا ضد الحوار الذي يتطلب تهيئة الأجواء له، مشيراً إلى أن خيارهم تعبئة الشارع لإسقاط النظام، وأضاف: "نحن مستعدين نموت واقفين على رجلينا"، وشدد على أنهم لن يكونوا طرفاً في شق الحزب وتقسيمه بل يسعون لتقويته. ودعا الأمين إلى ضرورة جمع صف المعارضة للإطاحة بالنظام وإقامة نظام ديمقراطي، وقال إن خلافات حزبه مع تحالف المعارضة لا تعدو كونها خلافات في جوانب إجرائية، وأقر بارتكاب المعارضة لأخطاء، مطالباً بعمل وقفة ومراجعة لعمل تحالف المعارضة، وقال: (ما حنمرق من المعارضة وما في زول بيطردنا).