أرسل القائد الميداني لقوات الدعم السريع، العميد محمد حمدان دقلو (حميدتي)، رسائل لمن سمَّاهم بالمرجفين الذين راهنوا على التمرد لتسليمهم الخرطوم، وقال: "بنقول ليهم الخرطوم دي تستلموها بالصناديق لكن رجالة قرقاش ما في ليكم طريقة عبر الصناديق مرحب بيكم ولو جابكم الشعب السوداني مرحب بيكم وبنحييكم لكن غير كده طريقة ما في". وطالب حميدتي القوات المسلحة بعدم الاستماع للشائعات والأكاذيب ممن سمَّاهم (بالصعاليك)، الذين نسبوا إليه حديثاً في الوسائط الإلكترونية، وأضاف: "أنا والله لا بقول ولا قلتو، نحنا ما ممكن نقول لينا كلام في القوات المسلحة، وما ممكن نحن نتكلم في القوات المسلحة، وينقطع اللسان البيتكلم في القوات المسلحة"، وتابع: "نحن ما ناس كلام ولا ناس وسائط، ولا بنعرف نكتب في الوسائط البيقولوها دي"، ووصفه بالكلام الكاذب والفارغ. ونعت حميدتي من نسبوا إليه حديث الوسائط بأنهم أناس مفتنون، مؤكداً أن الفتنة أشد من القتل، وشدد على أن الجيش يمثل عزتهم وأنه فوق رأسهم. وأعلن حميدتي في مخاطبة إعلامية بمباني هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات أمس، خلوَّ مناطق دارفور وكردفان من التمرد، بفضل القوات المسلحة والدعم السريع، وزاد: "نحن في مراكز التدريب قبل ما نتحرك قلنا نحنا والناس ديل واطه ما بتشيلنا قلنا نحنا الاتنين الأرض ما بتشيلنا ولا خليناها ليهم ولا خلوها لينا والحمد لله هم خلوها لينا". من جانبه شدد قائد قوات الدعم السريع، اللواء الركن عباس عبد العزيز، على أن قوات الدعم السريع لم تأتِ لحكومة معينة أو نظام معين، وإنما جاءت للدولة، ودعا من يتهمون قوات الدعم السريع زوراً وبهتاناً بالتوبة إلى الله لأنهم جنود السودان وليسوا جنود حكومة بعينها، مطالباً من انزلقوا وراء الدعاوى الكاذبة بالاعتذار لقوات الدعم السريع اعتذاراً واضحاً لكل الشعب السوداني. ورفض عبد العزيز المزايدة على سودانية قوات الدعم السريع، مشدداً على أن ما تقوم به القوات عمل صالح وواجب وطني، وأن من يزايد فيه سيذهب إلى مزبلة التاريخ، ووصف من يتحدث عن تلك القوات بأنه يريد أن يخدم الحركات المتمردة والدوائر التي لها أغراض دنيئة في السودان، مشدداً على أن ذلك لن يثنيهم عن واجبهم وسيظلون سهماً للأعداء. في السياق، كشف مدير هيئة العمليات بجهاز الأمن، اللواء علي النصيح القلع، عن تأمينهم للبترول بأكثر من (6) الآف عسكري، فضلاً عن تأمين المدن الكبيرة بالبلاد وحدود السودان مع تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى، مشيراً إلى أن الجهاز قوة منضبطة لا تتعدى على أحد، وأشار إلى أن الدعم السريع دائرة من دوائر هيئة العمليات، نافياً بشدة وجود تجاوزات من تلك القوات، وأردف: "نحن ما بنعمل ونحن أي عسكري تجاوز الآن في السجن نحن ما قاعدين نجامل"، وأكد أنهم لا يقبلون بأي حديث عن الجهاز أو هيئة العمليات أو الدعم السريع، وقال: "لأنو عارفينهم والبرفع إيدو منهم بنقطعها حتى من عساكرنا".