لايختلف اثنان على أن اللاعب أحمد الباشا يعد واحداً من أميز لاعبينا خلقاً وأكثرهم انضباطاً ولم يعرف عنه خلال مشواره الطويل في كرة القدم أن خرج عن السلوك ولا أذكر له أن نال بطاقة حمراء رغم أنه يلعب في خانات تتطلب منه تعدي الخطوط الحمراء في إيقاف الخصم والحد من خطورته مع اتفاق الجميع على عظمة موهبته ومستواه وتميزه كلاعب حلول فردية بإجادته اللعب في أكثر من خانة. ونتفق جميعاً كما قلت في هذه المساحة وماذكرته من خلال استضافتي في برنامج ساعة رياضة أمس الأول بقناة الشروق أن التصرف الذي أقدم عليه الكابتن أحمد الباشا برفض السفر مع المنتخب لاداء واجبه الوطني مع زملائه للدفاع عن سمعة الوطن تصرف لايشبه الباشا وكل المبررات التي ذكرها غير مقتعة مهما حاول أن يجمل قراره. وواضح أنه غاضب من التوجيهات أو الانتقاد الذي وجهه له مدربه مازدا بسبب الخطأ الذي وقع فيه وأدى لولوج أحد أهداف مباراة تونس. واضح أن هذا هو السبب وليس ظروفاً أسرية كما قال الباشا وبالتالي أكرر أن هذا اللاعب ارتكب جريمة في حق الوطن أولاً بعد أن تم اعتماده في القائمة النهائية وأصبح مثله مثل أي جندي وقع عليه واجب الدفاع عن الوطن وارتكب جريمة في حق نفسه بعد أن أضاع فرصة دخول تاريخ أمم إفريقيا التي يتمناها أي لاعب وفرصة تسويق نفسه لطرق باب الاحتراف الخارجي وهو مؤهل لذلك. وقد وضح الآن عدم وجود لائحة تضبط لاعبي المنتخب بعد أن تكررت هذه الظاهرة وأصبح في مقدور أي لاعب أن يعتذر في أي وقت دون أن يخضع لمحاسبة والأمثلة كثيرة ولكن هذا لايعني أن يترك الباشا دون حساب كما فعل زملاؤه السابقون كما يكتب بعض الزملاء من منطلق العاطفة وأقول إن الدفاع عن الباشا هو دفاع عن الباطل ودعوة للفوضى خاصة وأن هذا التصرف ارتبط بالوطن ولو انسحب الباشا عن مباراة أو بطولة باسم المريخ لهاجمه الذين يدافعون عنه الآن. أقول من جديد لا أحد يقدر ويحب اللاعب أحمد الباشا أكثر منا ونؤكد أن الأسباب التي ذكرها غير مقتعة وليست حقيقية وأن مازدا لايمكن أن يخطئ ومن حقه أن ينتقده ومهما كانت الطريقة التي واجهه بها لأنه في الآخر مثله مثل الأستاذ مع تلميذه ولو كانت لمازدا مشكلة معه لما اختاره في التشكيلة الأساسية. قليل من الحياد أيها الزملاء ولاعاطفة في أمر يخص الوطن. حروف خاصة الذين يدافعون عن تصرف الباشا ويهاجمون قرار استداعائه هم نفسهم الذين هاجموا وطالبوا بمحاسبة عصام الحضري الذي سافر إلى بلده والمريخ مواجه بأهم مباريات في الدوري.