بعد رفض الكثيرات للعمل تحت قيادة بنات جنسهن... (فأس) المرأة يهدد (رؤوس) الموظفات.! الخرطوم: سمية بشير بين وقت وآخر تقف بعض النساء متحججات ورافضات العمل تحت قيادة امرأة اخرى، مرجحات حديثهن لكونه المرأة المسؤولة تبالغ في قراراتها لتثبت أنها قادرة على قيادة العمل بصورة تفوق نظرة الرجال، ومن حولنا نجد أن هنالك عدة نماذج حية لسيدات يشكين من سوء معاملة مديرة العمل، بل أن البعض منهن يتقدمن باستقالاتهن هرباً من جحيم المرأة المديرة، ويفضلن جهنم الرجل القيادي على جنة الأنثى القيادية، (السوداني) نقبت حول هذا الموضوع وخرجت بالتقرير التالي. مدركة لظروفها: حول هذا الموضوع تقف ملاذ عثمان موظفة في احدى الشركات مع النساء القياديات رافضة اتهامهن ب(التعنت) مع بنات جنسهن حيث تقول:(ان هذا الكلام مبالغ فيه لأن المرأة القيادية من واقع ادراكها لظروف المرأة العاملة معها فانها تكون أكثر مساندة لها وكذلك من واقع المشاركة والمعاناة الاجتماعية والمهنية)، وتشير إلى أن المرأة القيادية قد تلجأ الى معاملة المرأة العاملة معها بقسوة بشكل مرحلي، مضيفة:( المرأة الناجحة تأتي مع تراكم الخبرات العملية والمهنية). كيدهن لبعض: بينما يقول الموظف محمد عبدالرحمن ل(السوداني) أن وجود المرأة المديرة والقيادية في احدى المؤسسسات هو واحد من التطورات والميزات التي حصلت عليها المرأة مؤخراً بعد نجاحاتها في المجالات العلمية واتاحة الفرص لها لتتقدم أمام المجتمع، وعن المرأة القيادية في العمل قال عبد الرحمن بأنه توجد حالات كثيرة من هذا النوع، وتأتي هذه السيطرة بدوافع الغيرة بين النساء في غالب الأحيان وكيدهن لبعض. تقف على الواحدة: وعلى الرغم من عشق منال ابراهيم الموظفة بإحدى الهيئات لعملها الا أن سوء معاملة مديرتها لها كان وراء قرارها بالتقاعد المبكر عن العمل، ليس بتقاعدها هي فقط انما أخريات من زميلاتها، وتقول منال:(كانت تقف لنا نحن النساء على الواحدة..ولا تقبل اي عذر الا في القليل النادر) وتواصل: (تشاجرنا أكثر من مرة ولم تكن الإدارة قادرة على حسم الأمر نظرا إلى قوة تأثيرها في القيادة العليا للمؤسسة). متسلطات: من جهتها تقول الطبيبة نجود نصر الدين أن السيدات القياديات في أي مؤسسة متسلطات، كما أن المرأة القيادية تحاول أن تبث للغير أنها قادرة على اتخاذ القرارات، ولا تتفهم لظروف المرأة التي من جنسها قائلة: (إن كل عمل تقوم على اشرافه امرأة لابد أن يكون فاشلا وغير ناجح)، بينما تصف الموظفة سناء محمد مديرتها بالشرسة جداً والتي لا تتوقف عن ايذاء النساء العاملات تحديداً، بينما يعبر البعض منهن عن هذه المعاملة بالغيرة، وتضيف قائلة: لا تعرف مديرتي ماذا تعني كلمة (ظرف) ولا تقيم لها اي اعتبار في وقت نعرفها جيدا في معاملتها مع الموظف الرجل.