أكد عدد من الخبراء والمسئولين باتحاد الغرف التجارية والتجار أن هنالك شح في العديد من السلع الاستهلاكية فضلاً عن ارتفاع أسعار البعض منها مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يفاقم من مشكلة الغلاء مناشدين رئاسة الجمهورية بالتدخل الفوري لحل مشكلة غلاء الأسعار وأشار رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني د.حسن احمد طه إلى أن هنالك شحا في بعض المواد التموينية وأن الجهات المعنية لا تتحصل على المنتج وبالتالي لا تسد الفجوة هنالك، مؤكداً أن الإجراءات التي أعلنتها رئاسة الجمهورية مؤخرا للحد من ارتفاع الأسعار ضرورية كإجراء إسعافي، موضحاً أن تحقيق الوفرة يمر عبر مراحل، مشيراً الى أن ما تقوم به الولاية لتوفير السلع بسعر مخفض عبر قنوات البيع المخفض إجراء ضروري لكي تصل السلع للمواطن الأقل قدرة ، داعياً لضرورة توفير المواد التي بها شح في الأسواق كاللحوم والزيوت، مشيراً الى أن المعالجة على المدى الطويل تكمن في كيفية دعم المنتجين والتوسع في زيادة الإنتاج لتسهم في الاكتفاء المحلي ومن ثم التصدير، وأضاف: "في هذه الفترة لابد من برنامج إسعافي وقتي لتغطية الفجوة وتشجيع المنتجين لتحقيق الوفرة وتغطية الاحتياجات ومن ثم الاستيراد". وطالب رئيس الغرفة التجارية ولاية الخرطوم حسن عيسى الدولة بتوفير ودعم الصادر وتوفير العملة الصعبة وانتقد عدم دعوتهم كغرفة للاجتماع الذي عقد برئاسة الجمهورية، مؤكداً أن مشاركتهم وتقديمهم للمقترحات يساعد في حل مشكلة غلاء الأسعار . فيما طالب الأمين العام لاتحاد الغرفة التجارية حاج الطيب الطاهر سليمان الدولة بتوفير العملة الصعبة وتخفيض الأسعار، وأضاف: "نحن مستهلكون قبل أن نكون تجارا مسئولين"، مؤكداً مشاركتهم في أسواق البيع المخفض بالولاية، مؤكداً تنازلهم عن أرباحهم في حال تراجع الحكومة عن الرسوم العشوائية المفروضة، مؤكداً أن رسوم الضرائب والزكاة تحسب عشوائياً حيث زادت أسعار الرخص بنسبة 30% والعوائد لأكثر من 30% مطالباً الدولة بالتنازل عما يليها من ضرائب وعوائد وإعطاء التجار العملة الحرة بالسعر الرسمي، مناديا بضرورة تقوية الجنيه أمام الدولار وتثبيت سعر الدولار، مشيراً الى أن الدولة لا تدعم أي سلعة عدا البترول والقمح، داعيا الحكومة لخفض الضريبة على القيمة المضافة. فيما أشار تاجر الجملة بسوق أم درمان حسن ابراهيم ل(السوداني) الى أن هنالك تذبذبا في أسعار الزيوت وشحا في العديد من السلع الاستهلاكية، مطالباً بزيادة مراكز البيع المخفض وزيادة استجلاب اللحوم من مناطق الإنتاج لمناطق الاستهلاك تحقيقا للوفرة وتثبيتا للأسعار.