اأعلنت وزارة الطاقة أن استقطاع نصيب السودان من بترول الجنوب قرار دولة، وقطعت بتمسك الحكومة بأخذ حقها وفقاً للتكلفة الموضوعة لثمن التكرير والتخزين بجانب المرور وشددت على أنه حق أصيل لا يمكن التفريط فيه. واعتبر وزير الطاقة عوض الجاز خلو الحدود مع دولة الجنوب "من نعم الله"، وقال الجاز في لقاء مشترك مع لجنة الطاقة بالمجلس الوطني بمباني الوزارة أمس إن المفاوضات مابين الدولتين بدأت في أديس أبابا وأوضح "قد يصل الطرفان خلالها لاتفاق أو لا". وأضاف "إذا لم يصلا لاتفاق الجنوب وقتها مخير يوقف النفط أو غيره ولكن لو مرا البترول عبرنا حقنا بنخلصوا". وأردف "ما حنخسر حقنا وأخذه ليست بدعة". وقال إن خطوة السودان بشأن الاستقطاع جاءت في أعقاب رفض الجنوب لجميع المقترحات المقدمة بطاولات التفاوض. وأشار إلى أن السودان قدم مقترحاً بتكلفة البرميل منذ يونيو من العام الماضي لكنه لم يبدأ في أخذ حقوقه إلا في شهر ديسمبر الماضي. وأوضح "صبرنا على كل الممارسات منذ اتفاقية السلام مروراً بتنفيذها لكن للأسف الجنوبيون بيسمعوا مرات لناس، لكن نقول ليهم اسمعوا كلام الببكيكم ما تسمعوا كلام البضحكم". وأكد الجاز أن الوزارة بحاجة لرأس المال وكوادر للعمل في مجال النفط. وقال إن الوزارة ستعمل ليل نهار وفق برنامج لسد عجز فقد بترول الجنوب عبر زيادة الاستكشاف وتطوير الاستخلاص من الحقول المنتجة لإنتاج ما يكفي الاستهلاك المحلي وصولاً إلى التصدير.