كنا يوم أمس ضيوفاً على منتدى الفريق صافي النور والذي درج على تنظيم هذا الملتقى الأسبوعي منذ مدة طويلة حيث يتنادى سياسيون وعسكريون ورجال مال وأعمال ومهتمون ومختصون في ضروب الحياة كافة للحوار والنقاش حول قضية محددة يتم الاتفاق عليها مسبقاً ومنذ انطلاق المنتدى ظلت قضايا وهموم الوطن الكبير همه وشغله الشاغل وقدم رواد المنتدى آراءً زادتها الخبرة والمعرفة العميقة بأجندة وشواغل الساحة السياسية ..لكن مما يؤسف له أن ما يدور في المنتدى يبقى في مكانه أو ينتهي بنهاية الجلسة وتناول شهى الطعام بعد تداول شهى الكلام !! لا أعرف لماذا لا يجد ما يدور في المنتدى طريقه للنشر والتداول في كل الوسائط الإعلامية بالصوت والصورة ليكون رافداً وإضافة نوعية يفتقدها طقس الحوار الذي يدور حول هموم البلاد بالداخل والخارج ؟!.. سؤال آمل أن أجد له إجابة بعد أن تعذر لي طرحه في منتدى الأمس والذي تشرفت كثيراً بحضوره للمرة الأولى بضيافة كريمة داخل مزرعة الفريق الحضيري بمنطقة سوبا شرق والتي تشهد حالياً ثورة عمرانية ضخمة ستحيل الأراضي التي ظنها الناس قبل سنوات مكاناً بعيداً ومهجوراً إلى غابات وبنايات أسمنت شاهقة ستسحب البساط من قلب العاصمة المختنق بالزحام وكثرة الأنام !! سعدت كثيرًا برفقة كوكبة من رموز الصحافة السودانية كانوا حضورًا صباح أمس لشهود لحظة استثنائية ولفتة من رواد المنتدى تنم عن تقدير خاص لأهل الصحافة والإعلام وذلك بتخصيص جلسة الأمس لتكريم الأستاذ الصادق الرزيقي عضو المنتدى وأحد مؤسسيه بمناسبة اختياره نقيباً للصحفيين السودانيين .. حضر الاحتفائية الدكتور محي الدين تيتاوي .. والدكتور النجيب آدم قمر الدين والأستاذ إسحق فضل الله وثلة من خيرة وكبار كتاب الرأي بالصحافة السودانية والذين ثمنوا عالياً هذه المبادرة والتي تعتبر تكريماً وتقديرا لكل أهل الصحافة والإعلام في شخص نقيبهم الحالي وبحضور وتشريف قيادات الصحافة السودانية بمختلف أجيالها ..شكراً عميقاً لكل أعضاء المنتدى .. شكرًا على نصائحهم القيمة والمشفقة للصحافة والصحافيين .. شكرًا لهم مع طلب خاص أن يتم تخصيص المنتدى القادم ليستمعوا للصحافة والصحفيين وفي أي ظروف وقيود يعملون !!