أعلنت حكومة جمهورية جنوب السودان في اجتماعها أمس (الجمعة) برئاسة سلفاكير ميارديت إيقاف تدريجي لضخ النفط عبر الأراضي السودانية ابتداءً من أمس على أن يتم إيقافه بصورة نهائية خلال أسبوعين، مما يؤكد فشل المفاوضات بشأن النفط بين حكومة الجنوب والسودان التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فيما حذرت الحكومة على لسان وزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد العوض دولة الجنوب من تداعيات خطوتها وقالت لفضائية (الجزيرة): "في حال أغلق الجنوب أنبوب النفط فإن فتحه لن يتم إلا وفق اتفاق جديد . وأرجعت مصادر واسعة الاطلاع تحدثت ل(السوداني) فشل المفاوصات إلى ضغوط مكثفة يتعرض لها رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى "ثابو مبيكي" من جهات دولية وأطراف إقليمية بغرض التخلي عن ملف قضايا دولتي السودان وجنوبه، وقالت المصادر إن رئيس الوزراء الإثيوبي "ملس زيناوي" قد أبلغ البلدين استياء امبيكي و(خيبة أمله) مما أسماه تعنت حكومة الجنوب وعدم الرغبة في الوصول لاتفاق حول القضايا العالقة، مشيراً الى أنه حال اكتمال ترتيبات إبعاد امبيكي فإن الأوضاع بين البلدين مرشحة للحرب. وأشارت المصادر إلى تحركات قادتها كينيا خلال الاسبوعين الماضيين بغرض إعادة ملف القضايا العالقة بين الشمال والجنوب إلى نيروبي، وذكرت في هذا السياق باجتماع وصفته مصادر حكومية ب(الالتفافي) عقد في الثاني عشر من الشهر الجاري طلبت خلاله كينيا جلوس الطرفين للتفاوض، مبينة أن السودان أبلغ نيروبي اعتذاره عن ذلك الاجتماع والتزامه بلجنة الوساطة الافريقية التي تجد الدعم والسند من دول الاتحاد الإفريقي بمفاوضات السابع عشر من ذات الشهر، وعلل مصدر مطلع رفض الحكومة بالقول: "إن كينيا غير مؤهلة لأي وساطة عقب موقفها من ادعاءات الجنايات الدولية "، ووصف الخطوة الكينية بالسيئة من ناحية الإخراج والتوقيت وأبان أن الولاياتالمتحدة تقود ضمن دول عديدة ضغوطها على ثابو امبيكي لأن للولايات المتحدة مبعوثين لايجدان مايقومان به بسبب وجود امبيكي –حسب قوله- . وكشفت المصادر أن رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي قد شدد على ضرورة أن يستمر الطرفان في المفاوضات والوصول لحلول حول القضايا العالقة وقال مضيفاً: " ملس لم يعبر هو الآخر عن استيائه بشكل مباشر" ولفتت الى تطور مفاجئ قد طرأ على قضية الحدود بعد أن أدخل الجنوب منطقة هجليج ضمن حدود دولة الجنوب. ونقلت (رويترز) أمس عن وزير الإعلام بدولة جنوب السودان برنابا ماريال قوله إن "وزارة البترول والتعدين ستبدأ عملية فنية تفضي الى قرار يؤدي الى إغلاق كامل. هذا سيكون خلال أسبوع أو أسبوعين".