شن حزب المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على المعارضة، ودعوتها لمقاطعة الانتخابات، عبر حملة (ارحل) ووصفها بالفاشلة. وسَخِرَ نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، بروفيسور إبراهيم غندور، من بعض القوى السياسية بإعلانها مقاطعة الانتخابات، وأضاف: (نقول للذين بدأوا حملة (ارحل) تباً)، وتوقع أن تفشل الحملة وتنقلب على الذين أعلنوها حين يذهب الشعب إلى صناديق الاقتراع. وأعلن تدشين حملة حزبه للانتخابات بزيارة رئيس الجمهورية لولاية الجزيرة الخميس القادم، وقال: (نوجّه لهم رسالة من الجزيرة، بأننا مع الرئيس ومن خلفه رجال ونساء وشعب وأمة)، مشيراً إلى أن حزبه يريد إرسال رسالة للعالم بأن شعب السودان قد توحد حول القيادة، وقرر قراره من داخل السودان، وأن الذين يحلمون بارحل وقاطع أو غيرها، سيحلمون إلى الأبد. وقال غندور إن عهد الضغط بالبندقية ولّى، وفتح الله على البلاد آفاق العلاقات الخارجية وأضاف: (كل شيء موجود في الخرطوم محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم). وطالب غندور لدى مخاطبته اللقاء التنويري لهياكل حزبه بقصر الثقافة بمدني أمس، بحضور عدد من قيادات حزبه بالمركز وقادة الحزب بالجزيرة، وأن تخرج الولاية عن بكرة أبيها لنصرة رئيس الجمهورية الخميس القادم، مشيراً إلى أن هناك من يعمل على إفشال العملية حتى تصبح البلاد بلا حكومة شرعية وقال: (لا نريد أن نعيد الناس إلى أين كنا وكيف كان صابون الغسيل يوزع بكرت التموين، والسكر يوزع بالأوقية، ورغيف الخبر يوزع بالعدد، ورأينا أرفف الصيدليات فارغة من الدواء، والمستشفيات فارغة من الأطباء، والشوارع فارغة من الإسفلت، والمدارس فارغة من المعلمين)، وأضاف: (رأينا النقابات تضرب في كل يوم وأخرى تضرب مجاملة ومؤازرة لمن أضرب، وسمعنا من رئيس الوزراء المنتخب يقول: هزمني السوق الأسود، والنقابات، والصحافة، وسمعنا نائب رئيس الوزراء المنتخب يقول: الديمقراطية لو شالها كلب ما نقول ليه جر)، مشيراً إلى أن الحكومة ما زالت مقصرة تجاه الشعب الذي يعاني شظف العيش، وقال إن من يريد أن يتحدى ف(الحساب ولد) في مجالات الطرق والتعليم والصحة والإنتاج. وقال غندور إن السياسة (سهر وقهر ووجع ضهر)، بينما يعتبرها البعض من الذين لا يعرفون ثمنها أنها منصب وعربة وحرس وجاه وظهور في الإعلام.