بعد أن تمكنت شرطة محلية أم درمان من فك طلاسم حادثة اختفاء طالبتي الثانوي بمنطقة الصالحة بأم درمان كشفت التحريات بأن الطالبتين أقرتا في أقوالهما بأن السيدة التي تحدثت لوالد إحداهما وطالبته بدفع فدية قدرها (25.000) جنيه مقابل إطلاق سراح ابنته لم تكن سوى كمساري بحافلة استقلتها الفتاتان للوصول إلى منطقة بحري. من جهتها دونت الشرطة بلاغاً تحت المادة 44 إجراءات وشرعت في البحث عن الكمساري وطبقاً للتفاصيل فإن الطالبتين تغيبتا عن أداء جلسة امتحان الشهادة ليوم السبت وعند الحادية عشرة صباحاً أجرى معلم المدرسة اتصالاًً هاتفياً بوالد إحداهما وأبلغه بغياب ابنته وجارتها عن أداء الامتحان الأمر الذى حير الأب وقبيل وصوله لقسم الشرطة تلقى الأب اتصالاً هاتفياً من صوت نسائي تبين من خلال التحريات أنه الكمساري وطالبه بدفع فدية قدرها خمسة وعشرون ألف جنيه مقابل إطلاق سراح ابنته وتحريرها من قبضتهم وطبقاً للتحريات فإن الفتاتين استقلتا المواصلات العامة ونزلتا بمدينة البسابير وكانتا يعتقدان في بادئ الأمر أنها شندي وعندما بدأتا بالسؤال عن المنطقة تيقن المواطنون بأن الفتاتين تائهتان، فقام رجل بالذهاب بهما إلى قسم شرطة البسابير وتسليمهما للشرطة التي بدورها أجرت اتصالاً هاتفياً بوالد الفتاة تخطره فيه بالعثور على ابنته وحسب التحريات فإن إحدى الطالبتين قامت ببيع هاتفها واستغلالا ثمنه في دفع تكاليف السفرية.