عزيزي الرجل...هل تقبل أن ترأسك في العمل (إمرأة)..؟ الخرطوم: سمية بشير القيادة ضرورة ملحة لأي منظومة في المجتمعات البشرية فهي تقود وتخطط وتنظم كل مهام العملية الوظيفية، وتمتلك مهارات العمل الأداري على أسس علمية قادرة على التحفيز وتشيع روح الحماسة للعمل والحيوية، ومؤخراً وبعد الاقتحام الكبير للمرأة لمجال العمل في السودان بدأت المقارنات تتزايد ما بين قيادة المرأة وقيادة الرجال في المؤسسات، الامر الذى يطرح سؤالاً مهماً خاصاً بشريحة الرجال وهو: (هل تقبل عزيزي الرجل أن تكون رئيسك في العمل امرأة)..؟ مميزات المرأة: أحمد إبراهيم -موظف في القطاع الخاص- يقول ل(السوداني) حول هذا الموضوع أن المشكلة ليست في أن تكون المرأة رئيسة أو مرؤوسة لكن الأمر يرتبط فيما تتعرض له المرأة من مضايقات داخل بيئة العمل، ولكن بعيداً عن ذلك لا أجد اي فرق بين قيادة الرجل او المرأة سواء في الكفاءة او الإنتاج، بل هناك أمثلة عديدة تكون فيها المرأة أجدر من الرجل وفي اعتقادي أن المرأة تتميز بالكفاءة الذهنية، بأعتبارها قادرة على التنظيم والتسلل المنطقي وعدم إغفال التفاصيل الدقيقة، في حين يتفوق الرجل في الأعمال المطلوب فيها مجهود بدني أو الأعمال التي تحتاج الى المجازفات واتخاذ القرارات السريعة. سلبيات متعددة: حول ذات الموضوع تقول الموظفة سناء محمد الصافي ل(السوداني) إن المرأة القيادية لا تتوقف عن إيذاء النساء العاملات معها وتضيف أن المرأة القيادية لا تقيم أي اعتبار في معاملها مع المرأة عكس معاملتها مع الرجل، موضحة: (من المفترض أن تكون شخصية كل من الرجل القيادي او المرأة القيادية هي التي تتحكم في طريقة تعامل الرئيس والمرؤوس بغض النظر عن الجنس (وأن المطلوب من المرأة القيادية أو الرجل دعم العاملين معهم)، مختتمة: (المرأة القيادية المتمكنة ينبغي أن لا تفرق في التعامل بين الرجل والمرأة لكي لا تشعر المرأة بالاضطهاد من مديرتها في العمل). القيادة السليمة: من جانبه يقول الموظف محمد إبراهيم ل(السوداني) إن وجود المرأة المديرة أو القيادية في إحدى المؤسسات هو واحد من اسباب التطور لتلك المؤسسة، معللاً ذلك باهتمامها الشديد بالتفاصيل وسعيها لتنفيذ كل ما له علاقة بنجاح الاعمال)، واضاف: (عن نفسي أقبل وجود المديرة داخل مؤسستى، واقبل كذلك العمل تحت قيادتها) وزاد: (المهم في الموضوع هو القيادة السليمة والإدارة الحكيمة فهنالك نساء ذوات قيادات صحيحة وسليمة وانا أفضل بشكل عام العمل المؤسسي الذي يتبع النظم والقوانين ويسعى لتحقيق الأهداف الموضوعة من خلال فريق عمل متكامل). مزاج (بيتي): من جانبها تقول الخريجة الجامعية راوية عبيد ل(السوداني) إن لكل قائد -ذكر أو أنثى- إيجابيات وسلبيات، وتواصل: (الشكوى والتذمر وتوجيه النقد للمدير والبقاء في دوامة المقارنة بين نمط القيادة بين الجنسين لن يحقق أي مكاسب بل قد يضر بالعمل)، مضيفة: (المرأة القيادية قد تكون في بعض الأحيان مزاجية في التعامل وتتجه للبحث عن أسباب واهية للخلافات ويمكن كذلك أن يتحكم في تصرفاتها داخل المؤسسة مزاجها البيتي).!