شدد رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي على ضرورة إلزام الجماعات التكفيرية حدهم، لاعتبارات تتعلق بأن التكفير بات قضية عامة تهدد الأمن القومي، مبيناً أن أمريكا والصهيونية يتسفيدون من حالة الاستقطاب الطائفي والمذهبي في الإسلام. وقال المهدي خلال مخاطبته صالون "سيد أحمد خليفة" أمس (السبت) إن من يكفرون الآن لديهم إمكانيات أكبر من المكون المحلي، وأضاف: "معظمهم قادمون ومطرودون من مناطق متأزمة لذلك فهم لا يشبهون السودان، وما يقومون به في هذا الوقت يؤدي لحالة احتراب وتقسيم السودان وهم بذلك يخدمون أجندة الصهيونية الرامية لتقسيم السودان المنطقة سواء بوعي أو من دونه". وأشار المهدي إلى أن حديث تلك المجموعات حول عدم تكفير المعين والمطالبة باستتابته لا يخرج من كونه تلاعب عبثي قائلاً: "من قال أقوالا كفرية فقد كفر". وفي السياق حذر المهدي من الاستمرار في معالجة ملف الجنوب بذات الطريقة الحالية، وقال: "من الخطأ احتكار معالجة الملف بين طرفين لا تتوفر الثقة بينهما، وفي حال اختلافهم يلجؤون لوسيط خارجي"، واعتبر المهدي أن اللجوء لوساطة أجنبية أمر خطير فالوسطاء الأفارقة يردد أنهم (قابضون)، أما الوسطاء الأجانب فمشكوك في نواياهم، ودعا المهدي لحل القضايا في إطار قومي بعيدا عن السياسات الحزبية والثنائية، مشددا على أن قضايا السودان بشكل عام بات من الصعوبة بمكان أن تحل بطريقة جزئية. في سياق منفصل قال المهدي حول تجربة مشاركة نجله عبد الرحمن المهدي في السلطة إن الناس منقسمون حولها، فأعضاء الحزب لا يؤيدونها ويعتبرونها قللت من وهج الحزب في المعارضة، وقال إن الآخرين من خلاف حزبه يرون أن عبد الرحمن مضى في قناعته متجاوزا حزبه.