نشطت الحركة التجارية عموماً في الأسواق استعداداً لموسم عيد الفطر، موضحين أن عرض البضائع يغطي احتياجات العيد وهناك ارتفاع في أسعار الملبوسات خاصة الأطفال، عازين ارتفاع الأسعار للزيادات الجمركية والضريبية وسعر الصرف، متوقعين أن تنشط القوى الشرائية في الأيام المقبلة مع اقتراب موعد العيد. وقال رئيس شعبة المنسوجات والملبوسات والأحذية القومية د. حسب الرسول محمد ل(السوداني) أن حجم البضائع الموجودة بالأسواق عموماً جيد، ولكن أقل مقارنة بالأعوام السابقة، وهناك ارتفاع في أسعار الملبوسات خاصة ملبوسات الأطفال، وذلك بسبب مشكلات الاستيراد والتحويلات الخارجية بالنقد الأجنبي وزيادة سعر الصرف، ثم الزيادات الجمركية والضريبية، موضحاً أن تغطية احتياجات العيد تمت للأسواق من المخزون السابق وهي بضائع تم استيرادها من الهند والصين وتايلاند، ولكن التجار مواجهون بتحدي ضعف القوى الشرائية رغم ارتفاع حركتي البيع والشراء في موسم العيد ولكن ارتفاع الأسعار سيقلل من حجم الشراء، لأن مفهوم الشراء صار لدى المواطن رهين بالأولويات، وبالتالي معدلات القدرة الشرائية للمواطنين ضعفت نتيجة لمحدودية الدخل والغلاء، مضيفاً أن البضائع الموجودة بالأسواق تغطي الحاجة ولكن الخيارات محدودة، مشيراً لمعاناة التجار المحليين من مشكلة التجار الأجانب خاصة الصينيين في سوق ليبيا والمصريين والسوريين في أمدرمان، وهم الذين يتلقون حوافز من دولهم وصاروا ينافسون بمنتجاتهم المستوردة المنتج المحلي الذي يعاني من ضغوط ومشاكل عدة. وأكد رئيس شعبة تجار الجملة بسوق أمدرمان فتح الله حبيب الله أن الاستعدادات للعيد بدأت عموماً، ولكن حالياً حركة البيع والشراء عادية من المنتظر أن ترتفع تدريجياً خلال الأيام المقبلة، وقال ل(السوداني) أن التركيز في البيع والشراء على سلع الدقيق والحلويات بأنواعها المختلفة، مبيناً أن أسعار الدقيق شهدت زيادة بلغت (5) جنيهات لعبوة ال(10) كيلو، بينما أسعار الحلويات المحلية والمستوردة مستقرة بسبب انخفاض أسعار السكر والزيوت، متوقعاً أن تشهد زيادة طفيفة مع اقتراب العيد حيث يرتفع الطلب عليها، مشيراً إلى أن موسم الأعياد هي فترة تنشط فيها الحركة التجارية عموماً. ويشهد سوق بحري ومنطقة المحطة الوسطى حراكاً تجارياً للبيع والشراء للسلع والمنتجات المختلفة في المحال التجارية والعرض الخارجي والفريشة والدلالة، وارتفعت أصوات الضجيج لمكبرات الصوت لتسويق السلع، وقال التاجر عبد العظيم حسين أن نشاط السوق انتعشت وتيرته في الأيام المنصرمة عقب صرف المرتبات للعاملين، كما نشطت القوى الشرائية قليلاً مقارنة بالفترة المنصرمة التي تركز على احتياجات رمضان، موضحاً أن حركة المواطنين عادة تكون قليلة خلال الفترات الصباحية ولكن تتكاثف في المسائية، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة ازدحاماً مستمراً وتحسن القوى الشرائية مع اقتراب موعد العيد، مضيفاً أن احتياجات العيد متوفرة حيث يتم احضار بضائع يومياً الى السوق، مشيراً الى أن هناك وفرة في البضائع وكثرة عرض للسلع، إضافة لتباين الأسعار حسب نوعية البضاعة وجودتها.