*كل المتابعين وعلى رأسهم (35) مليون مواطن سوداني متابعون لمسيرة منتخنا الوطني الأول لكرة القدم بغينيا والجابون إلى جانب المسؤولين عن الرياضة بالبلاد انضم اليهم مؤخرا كافة قواد الرأي حتى الذين كانوا ينتظرون انكساره وعودته بالهزائم المجلجلة، منهم من عزا خوفهم للتحضير الضعيف وآخرون دافعهم التشفي في الخبرة الوطنية بقيادة المدرب الكبير مازدا كل هولاء ارتفعت سقوفات أحلامهم بعد أن استطاع أبطال صقور الجديان حجز مقعد وسط أكبر ثمانية منتخبات كبيرة وعملاقة في كرة القدم في افريقيا. *أضحى هؤلاء جميعهم يؤكدون في اجتماعاتهم وأسمارهم ونقاشاتهم في الداخل والخارج وعلى مستوى القنوات الإعلامية المقروءة والمسموعة على قدرة أبناء مازدا في قطع شوط بعيد في البطولة وهنالك أصوات تدرك حاجة المنتخب لمزيد من الدعم المالي ارتفعت تطالب الدولة بإسعاف المنتخب بتحويل الأموال بما يتوافق والمرحلة المقبلة التي تتطلب مزيدا من الإنفاق لأن ما حققه الصقور حتى اللحظة يتطلب توفير كافة معينات النجاح وبالزيادة كمان. *عشمنا كبير في تسهيل مهمة الجهازين الفني والإداري حتى يتفرغا لمسؤليتهما الكبرى لتحضير وتجهيز اللاعبين لأم المعارك أمام المنتخب الزامبي بعد غد السبت وهو دفاعه عن هؤلاء الغبش الذين يستحقون أن تتواصل أفراحهم لأن المنتخب أصبح جالب الفرح الوحيد لهذه البلاد الطيبة. استطاع مازدا وأبطاله أن يردموا هوة الفوارق في الإعداد بينهم ونجوم هؤلاء المنتخبات التي فتحت دولها خزائنها لهم وبالملايين من الدولارات وبحرارة قلب اللاعب السوداني زالت فوارق الذهنية الاحترافية والرهبة من نجوم الدوريات الأوربية ولكن آن الأوان أن نمدهم بما يعينهم على ما تبقى من معارك لأنهم نعم الجنود ونعم الفرسان وهم يرفعون اسم وعلم البلاد عاليا خفاقا في حين تهاوت أعلام منتخبات لا تبقى حكومات دولها شئيا إلا ووفرته ولكن عزيمة وكبرياء مازدا وأبطاله كان نتاجها تواجدا مشرفا وكبيرا وحقيقيا في البطولة التي اسنا اتحاده. وما أود أن أركز عليه أن مازدا ولاعبيه لا يحتاجون لكلمات الإطراء والمدح بقدر حوجتهم الماسة للدولار فهلا أمددناهم بالمال ليمدونا بالفرح والانتصار؟ اعتقاد أخير *تجلت قدرة مازدا ومنتخبه بالتأهل لربع النهائي من البطولة رقم الأشواك وضيق ذات اليد ومنحونا حضورا زاهيا وسط القارة السمراء بل أصبحنا أنشودة على كل لسان، خاض المنتخب حتى الآن ثلاث مباريات وفي كل مباراة يتأكد لنا العمل الفني الكبير وارتفاع مستوى المنتخب أداء ونتيجة هزيمة ثم تعادل ثم انتصار وتأهل وما أحلاه من تأهل جاء بشكل مميز وللمرة الأولى بعد (42) عاما نتواجد في ربع نهائي مونديال افريقيا في تاريخنا بل خلق لنا مازدا وأبطاله سمعة كبيرة في البطولة بما توفر لديهم من نجوم صاحبة خبرة في هذا اللمعترك اختيارا موفقا من مازدا لأبطال في كل مباراة واستطاع مازدا أن يقنع العالم بأن منتخبنا قادر على المضي قدما في البطولة، فقط أعينوه بالمال وسيهديكم الكبرياء والفخر والإعزاز.