*لابد من تكريم من مختلف مكونات شعبنا لأبطال منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وللجهازين الفني والإداري، تكريم يوازي حجم ما قدموه لنا من فخر وفرح، تكريم للذين رفعوا اسم السودان عاليا في النسخة الثامنة والعشرين من بطولة كأس الأمم الافريقية 2012 المقامة حاليا بغينيا الاستوائية والجابون. وفي تقديري أن الترتيب المبكر لاستقبال وتكريم هؤلاء الابطال الذين حملوا آمال وطموحات وتطلعات بل وهموم (35) مليون سوداني هو أقل ما يجب أن نقدمه لهم. *لقد رفع أبطالنا رؤوسنا عاليا، فحققوا التأهل لربع نهائي البطولة بعد أن انتظر الكثيرون عودتهم مجرجرين اذيال الهزيمة والخيبة والانكسار، يكرمون لأنهم خذلوا كل من انتظر سانحة الانقضاض عليهم وعلى مدربهم وأوفوا لنا ولأنفسهم وجعلونا كبارا وسط العمالقة تأهلا وانتصارا، وضعوا بلدنا في مصاف الدول التي يشار لها بالبنان في المونديال الافريقي، حسن ابطالنا ترتيبنا وسط كبار القارة ، وذلك بعد غياب طويل في تاريخ مشاركاتنا في البطولة، علما بأننا اسسنا الاتحاد الافريقي لكرة القدم. *كل سوداني تملكه شعور كبير بالفخر والاعتزاز، وهو يرى ويتابع منذ انطلاق البطولة وحتى الآن ، علم السودان الحبيب يرتفع عاليا خفاقا شامخا على أنغام النشيد الوطني بفضل هؤلاء الابطال ، مع صعود رياضي سوداني ضاهى عتاولة الدوريات الاوربية. واللافت للنظر أن الإنجازات التي حققها ابطالنا في البطولة اكدت أن العزيمة والاصرار وحب الوطن والتضحية لشعاره حاضرة من كل نجوم منتخبنا فردا فردا، ، وبعد أن تأهل منتخبنا لدور ربع النهائي كاتبا حضورا لنا في البطولة التي غادرها المنتخب المغربي أحد رموز اللعبة في أفريقيا. *وإذا كانت هذه النسخة من البطولة قد شهدت أفضل أداء رياضي لمنتخبنا مغاير لمشاركتنا في نسخة غانا 2008 ، فإنها شهدت أيضا أفضل أداء في تاريخ مشاركات اللاعبين السودانيين الذين مثلوا البلد. * حقا تنوعت إنجازات ابطالنا في الحضور والتأهل واحراز الاهداف والمستوى الراقي والمشرف الذي نال اعجاب الجميع وهو ما يعكس قدرة وعزيمة واصرار الإرادة السودانية مدربا ولاعبا ، وهنا يجب الإشادة بدور الاتحاد العام لكرة القدم الذي جعل المنتخب وتقدمه همه الاوحد وشغله الشاغل. اعتقاد أخير *شكرا لكل اسرة المنتخب لاعبين وجهازا فنيا واداريا مثلوا بلدنا الحبيب خير تمثيل في البطولة، وحققوا إنجازات كبيرة جعلت رؤوسنا تصل إلى السماء.. وكلنا ثقة في أنهم يدركون أن ما تحقق في البطولة هو بداية مسيرة الإنجازات وليست نهايتها... اكتب هذه السطور قبل لقاء منتخبنا ونظيره الزامبي واتمنى أن يحالف الحظ المنتخب ويتأهل لنصف النهائي ولكن قناعتي أن الابطال يستحقون التكريم ايا كانت النتيجة.