قال وزير النفط السابق - قبل الانفصال - لوال دينق إن الضحية الأساسية لقرار وقف إنتاج النفط هي وزارة المالية بدولة الجنوب باعتبار أن اقتصاد دولة جنوب السودان يعتمد بدرجة كبييرة على النفط الذي يمثل (98%) من دخلها القومي، مشيرا الى أن نفط الجنوب من النوع السميك الذي يمكن أن يتجمد خلال أسبوعين إذا توقف الإنتاج، محذرا من عدم الحصول عليه إلا بعد عملية استكشاف جديدة. دعا دينق في حوار خاص مع صحيفة سودان تربيون إلى عقد مؤتمر حول أزمة النفط لأعضاء الحزب الحاكم في جنوب السودان، وقال إن المؤتمر سيرفد عضوية الحزب بالخبرات في مختلف الحقول, خصوصاً أولئك الذين لديهم خلفيات " اقتصادية و إدارية" معتبرة, وذلك من خلال تبادل الآراء حول الكيفية التي يمكن بها التعامل مع التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة الوليدة، وأوضح دينق أن قرار حكومة بلاده بوقف عمليات إنتاج النفط يمثل واحداً من التحديات التي يتوجب على قيادة الحركة الشعبية التصدي لها بالتعاون مع الشركاء الآخرين، وأضاف دينق أنَّ " الضحية الأساسية لقرار وقف إنتاج النفط الآن هي وزارة المالية لأنَّ اقتصاد جنوب السودان يعتمد بدرجة كبيرة على النفط الذي يمثل 98 % من دخلها القومي". وتساءل دينق " من أين ستحصل الوزارة على الأموال للوفاء باحتياجاتها في الوقت الذي ذهب فيه مصدره؟". وقال دينق إنَّ النفط الموجود في الجنوب من النوع "السميك" الذي يمكن أن "يتجمَّد" بعد أسبوعين إذا توقف الإنتاج, مضيفاً: "النفط ليس كالماء, خصوصاً النوع الذي يوجد لدينا في جنوب السودان, إنه النوع السميك الذي يمكن أن تفقده بسهولة بعد ثلاثة أسابيع, ولا يمكنك الحصول عليه ثانية إلا بعد استكشاف جديد".