* اليوم نواصل الكلام عن اتفاق القمة المريخ والهلال الهادف لتصحيح مسار البيئة الرياضية في البلاد كما لابد أن نقف في تصريحات امين عام المريخ عصام الحاج والناطق الرسمي باسم مجلس الهلال ملاح لقناة الشروق امس وهما يؤكدان تفاعل الوسط الرياضي واغلب الاعلام معهم إلى جانب اشارتيهما لقلة تعترض طريق اصحاح البيئة الرياضية، ونقول لهذا الثنائي المفوض من مجلسيهما واصلا المسير ولا تحفلا للاصوات النشاذ لأن هذه الغاية لابد أن تتحقق ولا داعي للقلق، يقيني أن حوار طرفي القمة مصادرة لكل المساحات التي يتحرك فيها خفافيش الظلام ضربا وبلطجة وسفسطة ولان هذه الاقلام التي اشار اليها الثنائي لقناة الشروق تتعمد تثبيط الهمم وتكسير المجاديف ولا تتمنى استقرارا للقمة او حبا واحتراما متبادلا بينهما لانها طلقت المصلحة العامة طلاقا بائنا بينونة كبرى وتعترض كل الغايات السامية والمبادئ الجليلة التي تتقاطع مع مصالحها الخاصة وتغذية النفوس بالشرور والكراهية والضغينة.. * اتفاق طرفي القمة وديمومته يعتبر تغييرا لخريطة الوسط الرياضي، وتحقيقه يجعل كل اسباب التعصب والخلاف والشتات وانتقاص حقوق الآخرين تتوارى، وحينها سيكنز الشعب السوداني كنوز المحبة والاخاء والوئام وقبلها الاستقرار الذي يعود على بلدنا بخير البطولات وتوحيد النسيج الرياضي الذي بدوره يؤدي لتوحيد النسيج الاجتماعي نظرا لأن جماهير القمة المريخ والهلال تمثل السواد الاعظم من ابناء الشعب وبالتالي هي الغالبة وعند اتفاق مجلسيها بالضرورة سيؤدي لارتفاع نسبة المشاهدة داخل الاستادات وتطمئن الاسر على اطفالها وتزداد عوائد المباريات ويقل ضغط الدم ونودع الامراض والتعصب إلى مثواها الاخير كما تلتفت الادارات والجماهير إلى ابتكار وسيلة افضل للتشجيع وبالتالي تكبر في دواخل الاجيال مساحات الانتماء للنادي او الفريق مع ارتفاع قيمة الاحترام للخصوم وبالتالي يعيش المجتمع في سلام ووئام. حينها يتوقف الحديث عن الرياضة ركل وضرب وقولون مصران وكراهية، وتتحول لمحبة ، ونضال شريف بين المتنافسين، واحترام الآخر، وموهبته، وقيمته، ومشاهدة صور الجمال فى الملاعب وخارجها.. اعتقاد أخير * نقول لطرفي القمة حسنا فعلتما لأن المواطن البسيط مل مسلسل (المشاغبون) فى كرة القدم ، وتعرض الجماهير بالضرب لبعضها البعض وللحكام ،. ويطمح الكل لوداع حالات الشغب والعنف في الملاعب لأن الشعب يرغب في الفوز بحقوقه بالمنطق والجهد والعرق وليس بيده ، بعد سنوات طويلة من مصادرة البعض لحقوقه بتجهيله وزرع الفتن والتعصب والكراهية.. ونقول لدعاة التعصب هذا وضع أخرق وهو طريق يسلكه من ادمن الحماقة.. لكننا في جميع الأحوال اشتقنا لهذا الهتاف القديم، أو الذي يبدو الآن من زمن سحيق : « دي مش كوره.. دي مزيكا »