*لكي لا يظل كالعادة لقب الدوري بين طرفي القمة المريخ والهلال وفي الوقت الذي تسعى إدارتا القمة لتحضير وتجهيز أنديتهما لهذا الموسم وذلك بإقامة المعسكرات واستجلاب الفرق والأندية من خارج البلاد للتبارى بأرقام فلكية من الأموال سعياً لإعداد مثالي للقمة يعينها على المشوار الطويل ويساعدها على تخطي الحواجز ومنافسة الكبار كل ذلك الإعداد وهذا الصرف الكبير من مجالس الأندية وسط فرجة من الآخرين الهدف منه إسعاد هؤلاء المتفرجين بتحقيق البطولات وإدخال الفرح في نفوس كل السودانيين. *يحمد أن الفترة الماضية أي منذ اتفاق القمة على التعاون وهذه الروح الطيبة التي نتنسم عبيرها هذه الأيام بعد هذه الإرادة الجبارة لمجلسي القمة وهذا القبول والدعم الكبير من مختلف مكونات الرياضة بالبلاد لهذا الاتفاق وهذا التسامح وهذا الإخاء الذي وصل إلى أن يمثل أو ينوب أي من طرفي القمة عن الآخر في مختلف الاجتماعات حتى الغارقة في الشأن الأسري للنادي أزرق كان أم أحمر وأقول توفرت الإرادة للطرفين فتوفر التعاون والتصالح الذي حجب عنا الفترة الحالكة في الظلام واقصى الفترة الماضية والتي ظللنا نعاني خلالها من إداريين وبعض كتاب الرأي الذين اجتهدوا أن يبقى الوضع كما هو عليه. * لكن الإرادة والحرص على العودة لمبادئ وأخلاقيات الرياضة كل الحاصل الآن أننا أو أنهم تمثلوا بمبادئ وأخلاقيات العمل الرياضي ولا شيء خلاف ذلك لأن مبادئ وأخلاقيات الرياضة للبناء والتعمير وليس للهدم وللاحترام وليس للانتقاص وللمساندة والمؤازرة والتشجيع وليس للتعصب وهتك الأعراض وإزهاق الأرواح لأن الإرادة يصنعها أصحاب الوجعة وليس الكوراليين الذين يحتفلون بالاساءة والتعصب والشتائم. اعتقاد أخير *نعم حبا الله الناديين الكبيرين المريخ والهلال بقيادات تملك الفكر والمال معاً وهذا رأينا فيهما وعندما جلسا اتفقا على التعاون والكاسب الأكبر الرياضة السودانية ! والواقع الماثل أمامنا الآن يؤكد أن الأمر سيستمر لأنه نسق للتعاون المشترك في القضايا الآنية التي تهم الناديين ولكنهما لم يغفلا عن الأهداف الاستراتيجية من لدن التعاون في الاستثمار إلى جانب مناهضة اللوائح والقوانين المعيبة وصولاً لتنقية البيئة الرياضية وذلك بتوطيد الوعي وسط الجماهير ومحاصرة كل أشكال التخلف الرياضي والجهل والمرض والتعصب الأعمى. *أعتقد أن حوار وتعاون القمة ليس ترديد كلام وتشغيل أسطوانة مشروخة ومناقشة سفاسف أمور كما يظن البعض ويحلم البعض الآخر وينتظر الانهيار والعودة للعك والخلاف كما ينتظر الذين لم يعجبهم هذا التقارب وهذا التعاون ببساطة لأن هذا التقارب الذي اجتاح إداريي وأقطاب وجماهير الناديين جفف البركة الآسنة التي تنمو فيها جراثيم التعصب والجهل وخلافه وقطع الطريق على نمو الباعوض.