*بعد اتفاق القمة الاخير الذي حاصر كل اسباب الخلاف والتعصب مراهنا على الوعي الجماهيري للوسط الرياضي وبعد التفاف الاعلام بشكل كبير لهذا التعاون وهذا الاتفاق ومباركة اتحاد كرة القدم له واصبحنا نتنسم عبير الالفة والتماسك والاخاء كما اقترب حلمنا من نهايته بان نعيش واقعا رياضيا وكرويا في اطار التنافس الشريف والاحترام المتبادل حيث قطعت القمة باتفاقها الى جانب مباركة كتلة الممتاز لهذا الاتفاق الطريق على كل منقصات العمل الرياضي الراقي والمتطور وتمت محاصرة كل الاسباب فقط يبقى باب وحيد لابد من اغلاقه وبشكل جيد وهو باب الحكام وتأهيله وتطويره حتى يواكب هذا الفعل الكبير *حتى لاتؤتى انهيار الاتفاقية عبر الجماهير من قبلهم وبمثلما ودعنا كل اشكال التعصب والمعاناة والكراهية لازما على لجنة التجكيم المركزية ان تعقد الورش والسمنارات وترفع وعي منسوبيها لان هذه المصفوفة المتناسقة من ادارات واعلام وجماهير لابد ان يكملها حكام عدول وقضاة ملاعب مؤهلين ومعروف بالضرورة إذا أردت أن تتعرف على شعب، لابد لك من النظر إلى ميزان العدالة فيه ، فإذا كان القضاء بخير ومستقيما ولا يتلون ولا يتأثر بالسلطة او الانتماء فاعلم أن هذا الشعب يسير على الطريق الصحيح، فاستقامة القضاء من استقامة الشعب. وفي رياضتنا يعتبر قضاة ملاعبنا ميزان العدالة الذين تستقيم بهم المنافسات، فإذا اهتز ميزان العدالة فإن الرياضة ستخسر الكثير، وبالتالي لابد من حماية قضاة الملاعب بداية من اختيار الأكفأ والأفضل ونهاية بالمحاسبة الدقيقة للمخطئين منهم حتى يستقيم الميزان. * نريد هذا الموسم ان نخالف الفترة الماضية التي علت وتواصلت خلالها أصوات الاحتجاج بقوة على بعض من قضاة ملاعبنا، ولا يمر يوم او تخلو منافسة او مباراة من تظلم أكثر من فريق نتيجة أخطاء تحكيمية أثرت سلباً في نتائج مباريات * وقع حكم مباراة المريخ وحرس الحدود الاعدادية هاشم ادم في بعض الاخطاء الامر الذي اعاد لمسامعنا مجددا نغمة التحكيم فاشل وهو الامر الذي نسعى لكي لانسمعه هذا الموسم حتى يضيف الحكام الدعم المناسب لاتفاقية القمة وذلك بان تقوم لجنة التحكيم المركزية اولا بالتاهيل المناسب ومن ثم باختيار الافضل والاهم من كل ذلك ان تعي لجنة التحكيم انها اصبحت جزءا اصيلا من مكونات وعناصر استقرار الوسط الرياضي ولانريد ان نضع قضاة ملاعبنا في دائرة الخطر سواء من الجماهير الغاضبة من مستوى بعض الحكام أو من حالة الإحباط الشديدة التي انتابت الكثير من الحكام والمساعدين في الفترة السابقة. اعتقاد اخير * معلوم للجميع إن قضاة ملاعبنا اذا وجدوا التأهيل والرعاية سيشكلون ثروة وطنية لذلك لابد من العمل على تذليل الصعاب التي تعيق عملهم بطريقة صحيحة، ويجب أن لا تأخذنا العزة ونكابر ويتغلغل العناد في نفوسنا فيأخذ كل طرف طريقاً ويتفرق الجميع، فعندئذ ستنهار منظومة القضاء في الملاعب، وبالتالي سنتراجع عشرات السنين إلى الوراء هذه المرة وبعد اتفاق القمة وكتلة الممتاز ومباركة الاتحاد والتفاف الاعلام لايبقى الا قضاة الملاعب حتى تكتمل اللوحة الزاهية لكرتنا ووسطنا الرياضي ويقيني ان لجنة الحكام تعلم هذا جيدا لذلك عليها ان تدرك ان كل الثغرات قد سدت تماما ولايبقى الا ثغرتها وحيدة فهل من التفاتة من لجنة الحكام حتى لايضرب استقرار رياضتنا من عندهم؟