قال خبراء اقتصاديون وسياسيون إن دولة جنوب السودان تمثل أكبر مهدد لمستقبل الأمن القومي في السودان في حال استمرار توتر العلاقات بين البلدين. وحذروا من أن الدول التي لديها عداء مع الشمال ستأتي عبر الجنوب نتيجة للتوترات السياسية والاقتصادية بين الدولتين. وطالبوا الحكومة بالسعي لبناء علاقة خاصة مع الجنوب . قال الخبير الاقتصادي حسن ساتي خلال ندوة تحالف قوى الإجماع الوطني حول مستقبل العلاقة بين السودان ودولة الجنوب في ظل التحديات الراهنة أمس قال إن إسرائيل لاتريد لحدود السودان أن تمتد إلى غرب إفريقيا ولاحتى مصالحه، مشيراً إلى أن الحدود مع دولة الجنوب توجد بها كثافة سكانية وثروة حيوانية ضخمة. وحذر من تعرض الثروة الحيوانية للهلاك في حال تم قفل الحدود، ودعا لتخفيض سعر نقل بترول الجنوب عبر الشمال، في وقت شن ساتي هجوماً عنيفاً على الحكومة لجهة تدهور الوضع الاقتصادي وانتشار الفقر بين المواطنين، مضيفاً أن الفساد أصبح من قمة السلطة إلى أدناها، وأضاف الاستثمار في البلاد أصبح طارداً بالإضافة إلى انهيار مشروع الجزيرة. من جهته حذر القيادي بحزب المؤتمر السوداني مالك أبو الحسن من قفل المنافذ التجارية مع الجنوب باعتبار أن ذلك يؤثر على اقتصاد الشمال أكثر من الجنوب، مشيراً إلى أن الجنوب يعتمد على 175 سلعة. وقال إنه في حال انسياب التجارة مع الجنوب نستطيع أن نجني 7 مليارات دولار سنوياً.