*بعد الحالة الايجابية التي اجتاحت الوسط الرياضي والتي كانت تنبيء بشكل كبير عن أن الوسط متجه بكلياته صوب الاستقرار واحترام الآخر وانصراف الجمهور للتشجيع المثالي والدعم الايجابي لانديته وهو ما لمسناه في كل مباريات الدوري التي سبقت مباراة القمة لتطل علينا هذه الاخيرة وبفعل خيار غير موفق للجنة التحكيم المركزية التي اسندت امرها لحكم في تقديري اقل قامة من المباراة لينال هذا الاخير سخط وغضب الجماهير بل كان سببا مباشرا في عودة الهتافات السلبية في الاستاد بعد أن كدنا أن نودعها وللابد. *استقبلت مكونات الوسط الرياضي وعناصره الفاعلة الاتفاق الذي ابرمته القمة والذي بدوره حصر جل اسباب الفرقة والخلاف وحاصر التعصب ونبذه ساعد الاتفاق الوعي الجماهيري الكبير للوسط الرياضي وبالتفاف كبير من الاعلام والمسؤولين في الدولة وكاد الجميع أن يتنسم عبير الإلفة والتماسك والاخاء كما كاد لحلمنا أن يصل الى نهاياته السعيدة المتمثل في معايشة واقع رياضي معافى ووسط يسوده الاحترام والتقدير لتغلق بذلك القمة كل ما يليه من منغصات واسباب شتات ولكن جاءت اسباب الخلاف والتعصب من جهة خارج عن ادارتها ومن باب لم يتسن للقمة مفتاحه وهو باب الحكام وتأهيلهم وتكديرهم واختيار الانسب منهم وكان الغرض لحاق ومواكبة هذا الجهاز الحساس للوضع الجديد للوسط الرياضي الخالي من دواعي واسباب الخلاف. *وكان المطلوب أن تعي لجنة الحكام المركزية هذا الواقع الجديد وتؤهل منسوبيها حتى يتسنى لهم مواكبة هذا الفعل الكبير والممتاز وحتى لا ينتكس الوسط الرياضي ويتقهقر للخلف ويكون سببا مباشرا في انهيار الاتفاقيات عبر غياب العدالة وظلم الاخير بسبب قلة الخبرة واهتزاز الشخصية والتي نتمنى أن لا تكون سببا وجيها يستخدمه الجمهور ويعود عبرها الى عصور التخلف من التعصب والسباب والشتائم. *نتمنى أن تتدراك لجنة التحكيم المركزية الامر وتسعف منسوبيها بالتأهيل والصقل وقبل هذا وذاك أن توكل امر ادارة المباريات للمؤهلين واصحاب الخبرات وأن تكررت بعض الوجوه في كل مباريات الدوري افضل لنا من أن توكل امر ادارة المباريات لضعاف التجربة قليلي الموهبة مهتزي الشخصية نكتب كل هذا لاننا كدنا أن نحتفل بوداع كل اشكال التعصب والمعاناة والكراهية. اعتقاد أخير *نجدد الآن مطالبتنا للجنة التحكيم أن تقوم بدورها المنوط بها في عقد الورش والسمنارات ورفع وعي منسوبيها حتى تلحق بالمصفوفة المتناسقة من ادارات للاندية اصبحت خبيرة وواعية وإعلام اغلبه اصبح جادا ومسؤولا وجماهير حتى قبل لقاء القمة الاخيرة كانت ممتازة وفي امكانها أن تواصل على هذا النسق لذلك نكرر لابد أن يكمل جمال هذه اللوحة حكام عادلون وقضاة ملاعب مؤهلون.